سوالف

“بنك المستقبل” يكشف المتلونين والمنافقين

| أسامة الماجد

ما ذكره وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن بنك المستقبل الإيراني الذي تم إغلاقه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي في دبي يجعلنا أمام أرضية واضحة المعالم بالعطاءات التي قدمت للكثير من الخونة والعملاء الذين قاموا بأدوار مهمة جدا في جريمة التآمر على البحرين وأنشأوا المشاريع خدمة للنظام الإيراني الإرهابي بإيعاز من الحرس الثوري، ونحن ننتظر المزيد من الحقائق التي ستكشف عنها الحكومة قريبا كما قال وزير الخارجية غير ما تم ذكره من تمويل الإرهاب وإخفاء معاملات بلغت قيمتها 7 مليارات دولار أميركي في الفترة بين عامي 2004 و2015، وتغيير المستندات المالية للتغطية على المعاملات غير المشروعة بين إيران وعشرات من الشركاء الأجانب، ومئات الحسابات المصرفية التي ترتبط بأفراد مدانين بجرائم كغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وقروض وهمية وغيرها.

لله الحمد كلما تزداد الأزمات والهزات التي تصيب النظام الإيراني ينكشف المستور ويسقط الخونة رويدا رويدا وتمزق الصفحات المخصصة للتمويه “والجمبزة” ويبتعد الخائن عن موقعه، ونحن على يقين وثقة بأن الوجوه التي مازالت مصبوغة بألوان النفاق والخيانة وتعيش بيننا ستنكشف سريعا وسيعرف دورها في المؤامرة حتى لو كان صغيرا، ولعلي أود التركيز هنا على الحسابات المصرفية التي ترتبط بأفراد مدانين بجرائم كغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، فعادة هذه الحسابات تكون مغلفة وهذا شيء واضح طالما الهدف هو الإرهاب وأصحاب المشروعات يعرفون ذلك تماما، فهم كانوا يجلسون على مساحات كبيرة من الخيانة وضرب الوطن بأموال بنك المستقبل الإيراني الذي كان يتصور أنه سيفلت من عيون الأمن والرقابة في البحرين.

سننتظر لنعرف المزيد، ولكن ليكن في العلم أن جبهة المتلونين والمنافقين الذين سيدعون اليوم أنهم “وطنييون” وحبهم للبحرين في كل زمان ومكان يتمتعون بسمات خاصة من الكذب ولكنهم يحتفظون بوجوههم القديمة التي ذابت في “الدوار”، وهؤلاء أشر خلق الله، والخيانة الملعونة محفورة فوق جدران قلوبهم مهما حاولوا من توزيع ابتسامات الولاء المزيف هنا أو هناك او تبادلوا القبلات.