لا حياة بعد الأنسولين

| فاطمة يوسف حسن

تُدهش عقولنا في كل مرة نسمع عن طفل أو  مُراهق يُصاب بالسُكري، فَنَهلُ عليه عليه  باللوم على طبيعة حياته لو نتهم الوراثــة  بعض الأحيان.

لكن الذي يجهله المجتمع أن السكري من النوع الأول آيات قدر تُتُلى لا غير، فَليس  للمُصاب أي ذنب، الذنب الوحيد في هذا النوع من الداء هو توقف البنكرياس عن انتاج هرمون الأنسولين، و هو هرمون لا تستمر الحياة بدونه، و على هذا النحو لن يعيش المُصاب إلا باستعانة الأنسولين الخارجي و ذلك عن طريق الحقن التي تحقن 4 مرات في اليوم، أي ما يُعادا 1460 في السنة، أو المضخة و التي هي حلم معظم المصابين و لكن ثمنها الباهض يشكل عائقًا في طريق هذا الحلم.

رغم طعنات الحقن المؤلمة في كل يوم إلا أن هناك أمل يغتصب الألم فانطلق المصابين بهاش تاق عبر وسائل التواص الإجتماعي "مع السكر نعم أقدر" يؤكدون استمرار حياتهم بشكل طبيعي فالبنسة للمصابين أن هرمون الأنسولين هو هرمون السعادة.