زبدة القول

بالروح بالدم... نفديك يا أحواز

| د. بثينة خليفة قاسم

بهذا الهتاف ثار الأحوازيون العرب في الأيام الماضية ضد ظلم السلطات الإيرانية لهم واضطهادهم، ذلك الاضطهاد الذي بدأ منذ 1925، فمنذ الاحتلال الإيراني لهذا الإقليم العربي والأحوازيون العرب يعيشون في ظلم واضطهاد وتتعرض هويتهم لمحاولات دؤوبة لكي يتم طمسها نهائيا، فقد منعت السلطات الإيرانية تدريس اللغة العربية في هذا الإقليم وفرضت عليهم اللغة الفارسية، ولم تكتف بهذا، بل قامت بشكل ممنهج بتغيير التركيبة الديموغرافية لهذا الإقليم من خلال تهجير القوميات الأخرى للإقليم.

قبل أيام، وفي محاولة جديدة للاعتداء على هوية الأحوازيين وتجاهل هويتهم تمت إذاعة برنامج تلفزيوني بعنوان “كلاه قرمزي” أي قبعة حمراء يتجاهل تماما الوجود العربي في الأحواز، وأدى ذلك إلى غضب أحوازي وتظاهر أمام مبنى التلفزيون ورفع شعارات تقول “الأحواز لنا ولن نتركها”، ولكن أجهزة الأمن الإيرانية أطلقت الرصاص على المتظاهرين وهو ما زاد من غضب الأحوازيين وجعلهم ينتظمون في مظاهرات في أماكن أخرى مثل مدينة كوت عبدالله.

إلى متى هذا الظلم الواقع على العرب الأحوازيين الذين يعانون من كل أشكال الاضطهاد، فحتى النهر الذي يجري في أراضيهم تم تحويل مجراه، ولماذا لا تتم مساعدتهم في طرح قضيتهم أمام المجتمع الدولي الذي يدافع عن حقوق القوميات؟ أليسوا بشرا وجماعة عرقية مثل باقي القوميات التي يدافعون عن كرامتها وهويتها؟.