لو دامت لغيرك ما وصلت إليك

| عبدالعزيز الجودر

كثيرا ما نسمع من الموظفين سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو من المعارف الذين يمتلكون الخبرات العملية المتراكمة، والذين نثق في أقوالهم الواقعية والقصص المرة والأحداث الحزينة التي تقع عليهم جراء تعسف وظلم وانتقام وتصفية حسابات ومزاجية الكثير من المسؤولين في مفاصل الدولة وشركاتها الكبرى.

هذا الوضع الذي تتألم منه أعداد كبيرة من الموظفين البحرينيين بدرجاتهم ومسمياتهم الوظيفية المختلفة في تلك المواقع الحكومية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، من هنا لابد أن يكون للإخوة الوزراء والرؤساء التنفيذيين للشركات التابعة للدولة وكذلك ديوان الخدمة دور رئيس ومحوري في متابعة ومعالجة هذا الأمر المزعج وتصحيح مساره، وإنصاف جميع الموظفين وفق القوانين واللوائح المعمول بها.

وليتذكر كل مسؤول يمارس أي نوع من أنواع الظلم والاستبداد بأن المناصب الحكومية حتما لا تدوم لكائن من كان “ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك”، وليترك في نفوس الموظفين والمراجعين أيضا السمعة الطيبة والمعاملة الحسنة وهما الرصيد الحقيقي للإنسان. وعساكم عالقوة.