نقطة أول السطر

خليفة بن سلمان وضع النقاط على الحروف

| أحمد جمعة

في كل مرة أرى فيها سمو رئيس الوزراء خليفة بن سلمان حفظه الله بمثل هذه الشدة من الحزم أعرف من خلال التجربة والخبرة أن سموه عزم على ضبط الأمر الذي خرج عن سيطرة الجهات الأخرى التي يُفترض أن تكون معالجة للأمر، ولا يخفى على شعب البحرين الواعي لحقائق الأمور ولا تخفى عليه الوقائع، أن خليفة بن سلمان إذا صمت وإذا سكت وإذا بدا هادئاً في أمر من الأمور المتعلقة بأمن الوطن وسلامة المواطن فإن هذا الصمت وهذا الهدوء وراءه العاصفة التي تجتث أي خطأ أو زلل أو تجاوز، خليفة بن سلمان منذ تولى المسؤولية تعلم من والده رحمه الله أن الاسم الذي يحمله يحمل معه مسؤولية قصوى، لهذا لم يكتف بأن يكون اسمه خليفة بن سلمان بل ربطه وأقرنه بالمسؤولية التي قد تعجز عن حملها جبال فحملها سموه ومضى تحفه السلامة والبركة ودعاء المخلصين من هذا الشعب.

لا ننسى أبداً ساعة الحقيقة التي وُلِدَت فيها البحرين من جديد عقب الظلمة الحالكة في العام 2011 حينما خرج القائد الحقيقي من وسط اليأس ليقود الشعب للأمل، ولا أنسى أبداً صوته الهادر حينما أحاطته الجموع عند منزله في ذلك اليوم من المحنة حين قال للشعب بصوته المستقر الواثق “البحرين بخير فاطمئنوا”، كان ذلك هو خليفة بن سلمان الذي لا يحتاج اسمه لألقاب كي يكون القائد، فهو من قاد البحرين من الحلكة إلى النور في ذروة المحنة ولهذا حين يقف اليوم وكل يوم في وجه التجاوزات والأخطاء ويعبر بنا الدرب المستقيم بعيداً عن كل ما يسيء للوطن والمواطن فهو يمارس مسؤوليته التي اكتسبها من والده رحمه الله إلى اليوم ليجعل منها نبراساً للآخرين ممن يريدون خدمة الوطن، فمن يريد أن يعمل للبحرين عليه ألا ينظر لاسمه وألقابه وماذا كان؟ ومن أين؟ بل عليه فقط أن يتأمل كيف يعمل خليفة بن سلمان فيسير على نهجه وهذه هي المكانة التي تليق باسم من يقود شعبه أو يحمل أية مسؤولية في الوطن.

حين ننظر اليوم إلى واقعنا البحريني وما يشوبه من مظاهر غريبة على ثوابت وعادات وتقاليد الوطن شعباً وقيادة يحز في النفس أن نرى في هذه المظاهر التي تتعدى الأخطاء والتجاوزات لتصب في هز الأمن والاستقرار خصوصا عندما تحاول زرع الفتن والدسائس بطرق ملتوية تدخل فيها أطراف فاعلة وصحف محلية ووسائل تواصل اجتماعي موتورة وغيرها من المظاهر الغريبة والبعيدة عن واقعنا الاجتماعي القائم على الانسجام والتآلف فإن الأمر حينها يستدعي بلا تردد تدخل خليفة بن سلمان بحزمه المعهود، كما فعل هذا الأسبوع حين وضع النقاط على الحروف.

 

تنويرة:

طريقنا طويل حتى ندرك أننا متخلفون.