زبدة القول

هل الحرب العالمية الثالثة تقترب؟

| د. بثينة خليفة قاسم

أذاعت روسيا أن الولايات المتحدة تخطط لضرب سوريا، وأنها سترد على ذلك إن حدث عسكريا، روسيا اتهمت أميركا بتدبير الذريعة التي على أساسها ستقوم بضرب المقار الحكومية في دمشق، وهي الإيعاز لمسلحي الغوطة للقيام بتمثيل هجمة كيماوية تستخدمها أميركا حجة لهجومها الذي تخطط له.

وقال رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف إن موسكو سترد إذا تعرضت أرواح الجنود الروس في سوريا للخطر، وأنه سيتم استهداف أية صواريخ أو منصات صواريخ تشارك في هذا الهجوم حال وقوعه.

أما الولايات المتحدة فاستخدمت نفس اللغة التي بررت بها حربها التي شنتها على العراق، حيث حذرت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي من أن واشنطن مازالت مستعدة للتحرك بمفردها إذا تعين عليها الرد على أي انتهاك للهدنة في سوريا، في حال تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا نتيجة استمرار هجوم القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية.

إذا تفصلنا عن الحرب ثلاث خطوات، هي أن يقوم المسلحون في الغوطة بإعداد الذريعة وهي استخدام أسلحة كيماوية، ثم يتم اتهام القوات السورية باستخدام تلك الأسلحة وتبدأ العمليات العسكرية الأميركية، ثم يتلوها الرد الروسي ويشتعل الحريق الكبير في المنطقة.