فجر جديد

نواب “الواتساب”

| إبراهيم النهام

أعجب لاهتمام بعض النواب بإصدار البيانات الصحافية الحماسية، لأقل شاردة وواردة تحدث بالبلد، وبسرعة خارقة، تزيد على وسائل الإعلام، ووكالات الأنباء نفسها.

أصحاب السعادة، الذين يتنافسون بإرسال بيانات الشجب تارة، والتأييد تارة أخرى، أشغلوا شبكات التواصل الاجتماعي، والصحف، وقروبات تطبيق “واتساب”، وأي شغل؟ وبمحصلة نهائية تقول “أنا هنا”.

وذكر لي عدد من زملاء المهنة، أنهم منحوا بسعادة ورضا خاصية “البلوك” لعدد من أصحاب السعادة، بعد أن غرقت هواتفهم ببيانات، تكتب على عجالة بالهاتف.

ولسنا ضد تسجيل النواب لمواقفهم تجاه البلد، وأهلها، ولكننا ضد سياسة تلميع الصورة، وتسمين الأرشيف الإعلامي، بحسبات لا يكون المواطن طرفا بها.

ولطالما تمنيت من بعض السادة النواب، الغائبين عن دوائرهم، نقل هذا الحماس الإعلامي، بعمل دؤوب لشارعهم الانتخابي، والذي لولاه لما كانوا “نوابا”.