زبدة القول

ماذا لو نجحت العملية الإرهابية في بوري؟

| د. بثينة خليفة قاسم

العملية الإرهابية التي استهدفت أحد أنابيب النفط في بوري كان يمكن أن تؤدي إلى كارثة لا يعلم مداها إلا الله، فهذا النوع من العمليات الإرهابية يوقع خسائر متعددة، ما بين البشر والممتلكات والبنية التحتية، لأن الهدف الذي يريده الإرهابيون ورعاتهم وممولوهم من ورائها هو استنزاف الدولة وإرهاقها وجعل الأجهزة الأمنية المختلفة فيها تعيش تحت حالة من الضغط المستمر، ذلك الضغط الذي يمكن أن يولد أخطاء معينة، سواء في تنفيذ الخطط الأمنية الساعية للقضاء على الإرهاب أو التعامل مع الإرهابيين الذين يتم القبض عليهم، لكن قوات الأمن البحرينية، بفضل من الله تعالى، تؤدي ما عليها بكفاءة عالية وتسهر على حماية البلاد من هذه العمليات الإجرامية الساعية إلى كسر إرادتها ودفع البلاد نحو الفوضى.

الأجهزة الأمنية البحرينية، دون أدنى مبالغة تضع العناصر الإرهابية الموجودة بالداخل والخارج تحت عينيها ليلا ونهارا، وتعرف على نحو أكيد ذلك الخيط الذي يربط بينهم وبين المدبرين لتلك العمليات الإرهابية خارج الحدود، وهذا هو التفسير للفشل الذريع الذي كان مصير كل العمليات الخطيرة التي مضت والتي كان يتوقع منها أصحابها أنها ستكسر شوكة قواتنا الأمنية وتظهرها بمظهر العاجز أمام الشعب والقيادة.

الإرهاب لن ينجح في البحرين، لأن اللعبة أصبحت أكثر وضوحا عن ذي قبل، فأهداف الإرهاب وصناعه أصبحت معروفة للمواطن البسيط، وأصبح الجميع يعرف معنى مصطلح حروب الجيل الرابع ومن الذي يدير هذه الحروب وينفق عليها ولماذا... سقطت كل الأقنعة ولم يعد أحد ينخدع بذرائع وشعارات صناع الحروب الجديدة التي تستهدف كيانات الدول.

شكرا لرجال الأمن البحرينيين صناع الأمن والأمان والاستقرار لبلادنا الذين يقفون بالمرصاد لهذه الشرذمة الضالة التي تحاول طعن الوطن.