فجر جديد

لا جدال بالحقوق

| إبراهيم النهام

كنت من الحاضرين في دفن الفقيدة سارة كانو (رحمها الله)، والتي كنّيت بسيدة الخير؛ كرامة لفيض أعمالها في البر والإحسان، ومساعدة الفقراء، والمساكين.

وامتلأت المقبرة مبكرا، بحشود بشرية عارمة، وبأعمار مختلفة، منهم طالبات بالمرحلة الثانوية، جلسن بعيدا، وهن غارقات بالبكاء.

وتسرد هذه المشاهد عظيم أثر وبصمة هذه المرأة، التي أعدت العدة للقاء ربها في اليوم العظيم، عبر النظر لحاجات الناس، والاهتمام بهم.

بالمقابل، هنالك فئة من المنعمين بالثروات، والأموال، والذين يرون إخراج الزكاة والصدقات أنه من عاشر المستحيلات.

أكثر من 6000 مليونير بهذا البلد، أين هم من وصايا الله ورسوله؟ ومن إبراء الذمة تجاه الناس؟

إن الدولة لمدعوة لأن تسن قوانين صارمة، تنظم أخذ حقوق الفقراء من وحوش المال رغما عن أنوفهم، وعلى أن توكل هذ المهمة لجهة مستقلة، يشرف عليها أناس ثقات، لا يخشون بقول كلمة الحق لومة لائم.