رؤيا مغايرة

المواطن البحريني يريد...

| فاتن حمزة

يجب علينا أن نحذو حذو بعض الدول التي استطاعت بفضل جهودها وحرصها على تخفيف الأعباء عن المواطن أن تحقق أفضل النتائج، لا يمكن أن نحمل الظروف القاسية والعجز الطبقة ذات الدخل المحدود، هناك قرارات تضييقية دون بدائل ستزيد من سخط المواطن وسينعكس ذلك على إنتاجيته وعطائه، عوامل كثيرة قد تقف أمام تقدمنا.

‎في الآونة الأخيرة ومع كثرة شكاوي وانتقادات المواطن ‏بسبب الضيق والقهر والإحباط الذي يعيشه، بعد توالي القرارات المحاربة لرزقه ولقمة عيشه، خرج لنا البعض من الطبقة المخملية من المرفهين الذين يسكنون في برج عاجي، مستنكرين شكاوي المواطن مستصغرين حرمانه ومعاناته، شامتين وراقصين على جراحات الفقراء، ومنهم الناصح الذي يكرر نصائح وآراء بعيدة عن الواقع، لن نطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت بل نطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باق، والذي يده في النار ليس كالذي يده في الماء، هؤلاء لم يراعوا حجم الضرر المعنوي والمادي الذي لحق بالمواطن بسبب قرارات سلبت منه حقه.

‏ما نمر به من ظروف معيشية صعبة وقرارات تقشفية لن يشعر بها إلا من يعيشها، وبدل التقليل من حجم الظروف والمعاناة التي يواجهها علينا جميعا التكاتف للتخفيف من أوجاعه برفض القرارات التي تحمله فوق طاقته، ووضع حلول تعينه على تأمين قوته وقوت أبنائه.

لنصلح ما يمكن إصلاحه، لا نريد لضعفاء النفوس أن يتتبعوا خلفنا، متربصين ينتهزون الفرص للمتاجرة تحقيقاً لأجنداتهم.

نأمل أن ينصلح الحال ويتم النظر في بعض القرارات وتعويض الضرر المعنوي والمادي الذي يعيشه المواطن بإصدار قرارات تعيد له حقوقه.