زبدة القول

قناة الفتنة والعمالة لا تزال على حالها

| د. بثينة خليفة قاسم

قناة الجزيرة لا تزال تمارس الفتنة والتخريب بنفس الدرجة ودون خجل على الرغم من تكشف الكثير من الحقائق الخطيرة حول مموليها وعلاقتهم بالإرهاب في المنطقة، ولا يزال مذيعو الجزيرة ينفخون أوداجهم ويعطون الدروس للعالم كله ما عدا الذين يمولون القناة وما عدا “السي آي إيه” التي طالما أدارتها خلف الستار.

عندما ظهرت فضائح ويكيليكس قامت هذه القناة بنشر هذه الفضائح والتعليق عليها ليلا ونهارا كمادة ثمينة بالنسبة لها، لكن عندما جاء الدور عليها هي نفسها وظهرت فضائحها التي كانت كافية لإسكاتها إلى الأبد، وهذا لم يحدث، بقيت تمارس دورها في نشر الفتن وتغذية الطائفية والعنصرية في العالم العربي كجزء أول أو مقدمة لخطة تدميره من الداخل وإشعال الحرائق التي رأيناها ولا نزال نراها في كل أنحائه.

فضائح ويكيليكس التي كانت كافية لإغلاق هذه القناة إلى الأبد أوضحت أن مدير القناة كان يقدم تقارير دورية للمخابرات الأميركية، وكان يتلقى توجيهات وتعليقات دورية أيضا حول أداء القناة ومعالجتها الشؤون التي تهم الولايات المتحدة، وكان يقدم الوعود بأنه سيقوم بتدارك أية أخطاء أو تعديل أية برامج بما يتفق مع ما تريده الولايات المتحدة، وكان هذا المدير قد وصل إلى منصبه هذا خلال فترة وجيزة، حيث تمت ترقيته بسرعة كبيرة وتم إبعاد قطريين عن طريقه، ليتحول من مراسل رياضي بسيط إلى مراسل كبير يغطي الأحداث الكبرى التي تشارك فيها الولايات المتحدة، ثم يصل إلى مدير القناة ويقوم بدور كبير في تنفيذ مطالب السي آي إيه، إلى أن أتت الفضيحة التي أثبتت كل التخمينات والتحليلات حول الدور التخريبي لهذه القناة.