فجر جديد

جيب المواطن ليس حلا

| إبراهيم النهام

كل الأقطاب في البلد، من تجار، وبنوك، ومتنفذين، ومتمصلحين، يرون جيب المواطن، حلا لكل مشاكلهم، وأخطائهم.

ولا أعرف منبع هذه القناعات، من أين أتت؟ وكيف تستمر وتنجح مع شعب لا يتنسّم الأكسجين، إلا لأيام معدودة، بعد نزول الراتب؟

ويبدو أن المرحلة المقبلة، ستكون مرحلة جراحات اقتصادية جديدة، ومراوغات تجارية، واستنزاف عنيد لجيب المواطن.

مرحلة، تجثم بها السياسة الاقتصادية على طرف، إرضاءً لأطراف أخرى، هي المسؤولة -بالأساس- عمّا آل إليه اقتصاد البلد، من تصدع، وانكسار.

يجب أن نغيّر من ثقافة التربص والتلصلص لراتب المواطن، وأن نبحث عن البدائل النافعة، أن نكافح الفساد، وأن ننوّع مصادر الدخل، وأن نقدر المخلصين، ونلتفت إليهم.

ونحتاج أيضًا، أن نوقف سياسة استنزاف جيب المواطن، وأن نعكس الآية، فبدلاً من أن نأخذ منه، نمد اليد ونعطيه.

ويهتم لمواطن اليوم بمتابعة الصحف، والسوشيال ميديا، أولاً بأول، ليس تطلعًا للمعرفة، بقدر ما هو الخوف من القادم.