من جديد

“شكرا منتخبنا الوطني”

| د. سمر الأبيوكي

الفرحة التي عايشناها لتأهل المنتخب الوطني للمستوى نصف النهائي في دورة خليجي 23 المقامة في دولة الكويت الشقيقة كانت كفيلة بأن توحد مشاعرنا وقلوبنا وأن تنسينا همومنا، لقد توحدت البحرين بجميع أطيافها ومحافظاتها وبيوتها وهي تتابع منتخبنا الوطني الذي أثبت للجميع أنه منتخب شاب يستطيع أن يتأهل ويفوز بالكأس إذا ما تم الاعتناء به وتدريبه ومآزرته بالشكل الصحيح.

الخطأ الوحيد والأكثر خطرا أن نحمل هذا المنتخب الشاب ما فوق قدرته وطاقته، لعب منتخبنا الوطني مباراته أمام منتخب عمان الشقيق وهو في غاية التوتر والارتباك، وقد أثقلنا كاهله بوجوب الفوز في المباراة، روعناه بمحبتنا له وملاحقتنا له، فهو لم يتعود منا هذا الاهتمام وهذا الإصرار على الفوز.

وعلى الرغم من خسارتنا أمام منتخب عمان المخضرم إلا أن الدرس الأكبر هنا أن نستمر في محبتنا لمنتخبنا وأن ندعمه في كل مباراياته سواء في الفوز أو الخسارة، فهو في نهاية المطاف يمثل شبابنا الواعد الذي حمل على عاتقه حمل اسم البحرين والتغني بكلمات نشيدها الوطني قبل بداية كل مباراة يخوضها.

منتخب البحرين الشاب، وأكرر هنا الشاب، حيث أكبر اللاعبين عمرا يبلغ 32 عاما فيما تتراوح أعمار أغلبيتهم في النصف الأول من العقد الثاني من عمرهم المديد بحول الله، يحتاج منا طاقة حب كبيرة داعمة دون لوم أو تأنيب، يحتاج منا أن نشكره على أدائه الجميل، يحتاج منا أن نرسم له خططا تأهيلية، تساعده على اجتياز كل العثرات والوصول إلى البطولات المرجوة، يحتاج منا أن نشكره بحرارة على جمعنا على قلب رجل واحد وفي حب وطن واحد... تحية لكم من الأعماق وشكرا منتخبنا الوطني.