فجر جديد

سواحل على استحياء

| إبراهيم النهام

يقول صديقي: ما تبقى من سواحل بلدي لا يعرف له مستقبل، لا من قريب، ولا من بعيد، فلا النواب يعرفون، ولا الصحافة، ولا المسؤولون ذاتهم.

ويضيف: هذه السواحل اليتيمة، والتي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، تمثل بحزن حال البلد الذي تختفي به الشواطئ، والمعالم، على بغتة، وبلا سابق إنذار.

ويقول: البحرين صغيرة، والكثافة السكانية بها عالية، وليس كل مواطن قادرا على الدفع لزيارة السواحل المرفهة، وليست كل السواحل الموجودة مرضية لأحد، لا بالخدمات، ولا بالهيئة ذاتها.

ويزيد صديقي الغاضب: انظر لحال ساحل بلاج الجزائر، المهمل منذ سنين طويلة، انظر لكورنيش الملك فيصل، والذي لم يتطور منذ تأسيسه شعرة واحدة، انظر للسواحل الصغيرة، المتناثرة على استحياء هنا وهناك، كيف هي جرداء، وموحشة، ومظلمة؟!

ويختتم حديثه قائلا: ابن بلدي يستحق أكثر من ذلك، بالتأكيد هو كذلك، وكل الأمل أن نرى وثبة بالحياة يكون بها رضا المواطن وطمأنينته المقصد الأول والأخير.