محمد بن سلمان... حيث تكون صناعة المجد (2)

| خالد تركي آل تركي

لا أبالغ لو قلت إن هذا الرجل يصنع فلسفة جديدة في الواقع السياسي والاقتصادي سيسير عليها ويستنير بها القادة السياسيون من الأجيال القادمة.

ولا عجب في ذلك... أليس والده الملك سلمان عضيد الملوك ومستشارهم؟ أليس جده الملك عبدالعزيز الذي يشابهه شكلاً وأخلاقاً وشجاعةً وإقداماً؟ لذا أرجو وأتمنى من المسؤولين في بلادنا والمتخصصين في العلوم السياسية والإدارية التعلم من هذا الرجل من خلال سيرته وأعماله التي تتجسَّد على أرض الواقع في كل يوم، هذا الرجل بعبقريته شغل الإعلام العربي والغربي! وكأنه يصنع ما لم يصنعه أعظم القادة السياسيين عبر التاريخ وحتى عصرنا هذا، في فترة قصيرة يصنع القرارات فتتجسَّد إنجازات تتلوها إنجازات. “بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة، في ظروف بالغة الصعوبة عندما وحَّدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيَّب الله ثراه، وبسواعد أبنائه سيفاجئ هذا الوطن العالم من جديد”... محمد بن سلمان. أطلق عاصفة الحزم وقطع الأيدي الإيرانية ووضع حداً للتمرد الحوثي، وزلزل النظام الإيراني. أسَّس التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف في العالم العربي والإسلامي، نهض بالاقتصاد السعودي وطوره ونوع مصادره بعدم الاعتماد على النفط وحده، أطلق مشاريع عملاقة، جعل من المملكة محط أنظار مختلف دول العالم، فأصبحت السعودية بيئة جاذبة للاستثمار في كل المجالات، نذكر تأسيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية، تكثيف الجهود والتنسيق مع الدول العربية لوضع حد للتدخلات الإيرانية وقطع الطريق عليها، سعيه المستمر لتحسين صورة الإسلام وإعادته إلى أصله النقي ومنبعه الصافي وتنقيته ممَّا شابه من أفكار متطرفة وشاذة، مكافحته الفساد ومحاسبة كل من تورط بقضايا فساد من أكبر مسؤول إلى أصغر مسؤول، وغيرها من الجهود الجبارة التي لا يمكن حصرها في مقالٍ كهذا. سمو الأمير محمد بن سلمان، سر والشعب السعودي كله خلفك، وجميعنا بلسانٍ واحد نُردِّد قول الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد: اصعد بعزمك إن المجد متَّصِلُ... وهل تملُّ صعوداً أيها البطلُ، أنت المُفكِّر قد نادتك نهضتنا... أنت المُجدِّدُ والمأمولُ والأملُ. “إيلاف”.