ما الذي حدث بمزرعة فؤاد شويطر؟!

| إبراهيم النهام

تلقيت صباح يوم أمس اتصالا كريما من رجل الأعمال فؤاد شويطر، وكان على غير عادته التي أعرفها من بشاشة، ورحابة صدر، كان حانقا وغاضبا لسبب أوجزه لكم.

يقول شويطر: بينما كنت ذاهبا يوم أمس الأول لمزرعتي بقلالي، تفاجأت بنفوق أعداد كبيرة من الحيوانات، من طواوويس، وأرانب، وطيور متنوعة، إثر هجوم شرس لمجموعة من الكلاب الضالة، والتي نهشتها نهشا، وقتلتها.

ويتابع: أعداد كبيرة منها استوردتها من دول بعيدة؛ حرصا على أن تدفع بالبهجة بنفوس الأطفال والأقرباء ممن يزورون المزرعة، بين حين وآخر، لكن الكلاب الضالة أنهت كل ذلك.

ويضيف: كما حاولت الكلاب جاهدة تمزيق السياج الذي يحيط بمجموعة من الأغنام، ولكن قوته حال دون ذلك، ولقد تقدمت إثر الواقعة ببلاغ لمركز الشرطة، لكنني أتساءل هل ينتظر وقوع كارثة بشرية؛ لكي يلتفت جديا لهذا الملف الذي يشكو منه الكثيرون؟ وإلى متى؟

وبسياق حديث شويطر، استذكرت تقريرا صحفيا نشرته “البلاد” سابقا عن شكوى لمواطنين في منطقة البحير بالرفاع، قالوا بأن الكلاب الضالة تمنعهم عن أداء فريضة صلاة الفجر، وتطاردهم بشكل متوحش بالفريج، وتهدد أبناءهم.

كما ينشر بالصحافة المحلية بين الحين والآخر تقارير مشابهة، وبالصور عن كلاب ضالة تنهش هذا وذاك، وأخرى تهاجم هذه المزرعة وذاك المسكن، ومنها من يمنع المواطنين من مغادرة منازلهم.

وما يهمني هنا، هو سرعة توجه الجهات المختصة لغلق هذا الملف العالق، والذي يضر بالمواطنين والمقيمين، ويعطل يومياتهم، بعيدًا عن الجمعية التي يهمها حقوق الكلاب قبل البشر أنفسهم.

وآخر ما يمكن أن يفرغ له المواطن اليوم، هو مشاكسة هذا الكلب الضال له بكل واردة وشاردة، لديه من الابتلاءات ما يكفيه، وكان الله بعونه.