سوالف

البحرين تدخل رحاب التاريخ بتميزها في خدمة الإنسانية

| أسامة الماجد

نجحت البحرين كعادتها في استضافة النسخة الـ 13 من منتدى حوار المنامة الاستراتيجي الذي حضره عدد كبير من وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء الأركان ومسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في العديد من الدول بالمنطقة والباحثين والأكاديميين والدبلوماسيين والخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين والمفكرين الاستراتيجيين، وهذا النجاح يؤكد أن مملكة البحرين المنبر الدولي المؤهل لتحديد وإرساء أسس السلام والأمن في المنطقة والأسس الاستراتيجية وتحقيق التنسيق في مختلف الجوانب ليعم السلام العالم.

منتدى حوار المنامة مسألة تتسم بأهميتها الخاصة بالنسبة للجميع ولكل الشعوب، فالعالم يجتاز مرحلة صعبة والإرهاب يمتد إلى جميع الميادين وصور الصراع لا تنتهي وتجاوز العنف حدود الزمان والمكان، وعليه من الأهمية أن تلتقي القيادات لتبادل الأفكار والرؤى والبحث عن الحقائق والمفاهيم والاتجاهات وتوحيد المنهج والفكر للتصدي لكل الأخطار التي تهدد أمن واستقرار الشعوب، ولعبت البحرين على وجه اليقين دورا رائدا في تبصير العالم بمخاطر الإرهاب وساهمت في حمل المسؤولية بكل اتزان وبذلت جهودا هائلة في استقرار العالم وتعميق التفاهم والسلم بين الأمم والتقارب بين الثقافات على مستوى العالم، وهذا ما أدخلها في رحاب التاريخ بتميزها في خدمة كل ما يتصل بوجود وحياة ومستقبل الإنسانية.

طرح منتدى حوار المنامة على القيادات الكثير من القضايا الملحة ولعل أهمها الإرهاب والتطرف وأهم ما يواجهنا من مشاكل يتعين حلها، وإلا فإننا سنجد أنفسنا أمام ما لا يرضينا، فالأعباء اليوم أصبحت مضاعفة والتحديات في موجة ارتفاع ولكي نستطيع مواجهة هذه المرحلة وتحقيق ما نرجوه علينا بالعمل المشترك والالتزام بالمواقف واليقظة الشديدة، وكل هذه الأمور تعتبر ضرورة تاريخية تسهم في تصفية الإرهاب والتطرف وتحافظ على جميع المنجزات.

إن مملكة البحرين  كانت ولا تزال تقدم للعالم المفاهيم السليمة لمسار الحياة السياسية والاجتماعية بأوسع اهتمام، وأسترشد هنا بما قاله سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه خلال استقباله كبار المشاركين في حوار المنامة (يحدونا الأمل، أن يسهم حوار هذا العام في إرساء الأسس، لكي يجتمع الجميع بروح من الوحدة والتعاون العميق.. وهذا هو المكان المناسب لإقامة شراكات جديدة؛ والدخول في نقاش حقيقي؛ لإثراء فهمنا بعضنا البعض) .