ما وراء الحقيقة

حماية القيم المجتمعية

| د. طارق آل شيخان الشمري

قبل كل شيء يجب التأكيد على أن هناك حالات يتعسف بها أرباب العمل ضد العمال الوافدين بالخليج، لكن من المؤكد أن قضية العمال والعاملين في دول الخليج، أصبحت وسيلة رخيصة تستغلها الجهات والمنظمات المشبوهة، ومع الأسف تستغلها بعض الدول لممارسة أنواع من الابتزاز ضد دول الخليج، أو استخدامها كوسيلة ضغط لتحقيق بعض السياسات ضد دول الخليج، مع وجود بعض الخليجيين ممن يسمون أنفسهم “ناشطين”، يتم استخدامهم من قبل هذه المنظمات وهذه الدول، للتشهير بدول الخليج، في ظل ردود خليجية شعبية وحكومية لا ترتقي إلى مستوى التصدي بكل حزم ومواجهة هذا الابتزاز. لكن هذا لا يعني أن دول الخليج لا تعمل مجتمعة وبصوت وتتصدى لمثل هذه المحاولات، صحيح أن مثل هذه الردود تلقى آذانا صاغية من قبل المؤمنين فعلا بحق دول المجلس في ممارسة سيادتها على أراضيها، مع مراعاتها واحترامها العمال على أراضيها، ولكن في نفس الوقت هناك كما أسلفنا من الجهات والمنظمات المشبوهة، التي تسترزق على المتردية والنطيحة من الخليجيين ممن باعوا هويتهم وأرادوا الظهور الإعلامي وتطبيل هذه المنظمات المشبوهة لهم، والذين يمدونهم بتقارير مكذوبة عن حكومات بلدانهم، لا لهدف إلا أنهم يريدون الظهور الإعلامي وتصنيفهم كنشطاء بمجال حقوق العمال، لتحقيق غايات شخصية لهم. الخليجيون يؤمنون بحقوق الإنسان والعمال، وهؤلاء نجدهم على تواصل دائم مع الحكومات الخليجية للتشاور والتباحث والتدارس من أجل العمل المشترك لحفظ مبادئ حقوق الإنسان في مجتمعنا الخليجي، وعلى الهيئات الخليجية ضرورة التواصل الدائم مع مثل هؤلاء الشرفاء، وضرورة التنسيق الدائم معهم لمنع استغلال وابتزاز ملف العمال من قبل هذه المنظمات المشبوهة وبعض الخليجيين المشبوهين.