“تسرني شوفتكم”

| أيمن همام

صرح الإنجازات الذي يشيده أبناء البحرين بدعم وتشجيع متواصلين من سمو رئيس الوزراء يرتفع عاما بعد عام ليراه القاصي والداني ويتأمله العالم منبهرا بقدرة هذا الشعب العظيم على مواجهة التحديات وتخطي الصعاب والصمود في وجه عواصف الأزمات السياسية والاقتصادية العاتية التي أضحت جزءا من الأنماط السائدة لمناخ المنطقة.

حجم الإنجازات التي تشهدها المملكة في السنوات القليلة الماضية رغم كل ما يحيطها من ظروف يثير التعجب، ولكن من يريد معرفة سبب تحقيقها فليحضر مجلس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ليكتشف بنفسه السر الكامن في أساس هذا الصرح الشامخ ويدرك غيثا من المعاني النبيلة التي يفيض بها قلب سموه حبا للبحرين وأهلها وفخرا بتاريخها وتراثها وأملا لمستقبل مشرق لأبنائها.

تلك المعاني النبيلة تشكل في وجدان سموه نبراس عمل وخريطة طريق ورؤية واضحة محورها المواطن ووجهتها رفعة الوطن والنهوض به، فيشحذ بها همم رواد مجلسه الموقر من المسؤولين والمواطنين ورجال الأعمال والصحافيين، مؤكدا لهم أنه “لا ينبغي أن تشغلنا الأمور عن رؤيتكم ومتابعة أحوالكم”، ويستقبلهم بوجه بشوش ويرحب بهم في بداية كل مجلس قائلا بنبرة معبرة عن حب صادق “تسرني شوفتكم”.

في مجلس الأمس، شدد سمو رئيس الوزراء على أهمية التعاون والعمل المشترك وطرح القضايا المهمة ومناقشتها بشفافية لإيجاد الحلول المناسبة، داعيا سموه الجميع، كل من موقعه، إلى مواصلة العمل بجد وإخلاص من أجل خدمة الوطن والمواطن والارتقاء بالبلد والمجتمع إلى أعلى مراتب التقدم والتطور.

حب البحرين أرضا وأهلا، والسعي الدؤوب من أجل خدمة مصالح الوطن والمواطن رافدان ينبعان من قلب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة فيمدان أبناء البلد المخلصين بالقوة التي تعينهم على مواصلة مسيرة العطاء والبناء والحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته، بل وتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.

وبأصدق عبارات الحب وأكثرها عفوية وبلاغة يرسخ سموه في وجدان من حوله مبادئ إنسانية عظيمة قوامها الوطنية والانتماء والتلاحم والتعايش، مؤكدا سموه أن البحرين ستظل بحمد الله على أحسن ما يرام وسيبقى أهلها متحابين ومتآلفين ومجتمعها متماسكا ومترابطا يحتضن كل من يقف مع بلده ويسهم في بنائه ويلفظ كل من يقف ضده ويدير له ظهره.