زبدة القول

لا يضر السحاب نبح الكلاب

| د. بثينة خليفة قاسم

ما قالته إحدى الجرائد اللبنانية عن السعودية يبين مدى الانحدار الأخلاقي الذي وصل إليه القائمون على هذه الجريدة المرتزقة التي لا تنتمي لشيء سوى إرادة من يستأجرونها ويستأجرون العاملين فيها لكي ينبحوا شرقا أو غربا على حسب الأوامر التي تأتيهم من سادتهم.

ليس غريبا هذا التطاول في ظل الحالة التي وصل إليها خدام إيران في لبنان، فقد أوجعهم الحصار السعودي وأوجعتهم الضربات السعودية الأخيرة، فلم يعد لديهم سوى السباب وإطلاق صواريخ الخسة تجاه السعودية صاحبة الفضل وصاحبة العطاء.

تكلمت الجريدة عن الشعب اللبناني وعن شباب لبنان وعقدت مقارنة بين السعوديين واللبنانيين وهي التي لا تنتمي لا للبنان ولا العرب من قريب أو بعيد، تحدثت عن انتصارات وهمية لأذناب إيران الموجودين على الأراضي اللبنانية وهم الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة إلا بأوامر إيرانية ولم يقفوا يوما إلى جانب القضية الفلسطينية سوى بالكلام والخطب الحنجورية.

السعودية لم تحتجز الحريري، فهي ليست دولة تمارس الخطف والقتل مثل خدام إيران الذين يأخذون لقمتهم مقابل القتل والتخريب، السعودية قامت بحماية الحريري وعائلته من أيديكم ومؤامراتكم الحقيرة، أنتم تريدون الحريري لكي تقتلوه، ولأن السعودية رصدت كل مؤامراتكم السابقة وأبطلت خططكم فليس أمامكم سوى التطاول والسباب.

عاش لبنان سنوات طويلة من القتل والدماء إلى أن أخرجتكم السعودية، هل نسيتم اتفاق مكة الذي أنقذ لبنان من الضياع التام والزوال من على الخريطة؟ مثلكم ينسى أي شيء وينسى أي فضل لأنكم أتباع من يدفع لكم ويضع الدولارات في حساباتكم، أنتم لا يعنيكم لبنان ولا تعنيكم السعودية ولا تعنيكم أية قضية عربية، فأنتم عبيد لقمتكم، فلتواصلوا نباحكم، فلن يضر السحاب نبح الكلاب.