ما وراء الحقيقة

داعش والكيل بمكيالين

| د. طارق آل شيخان الشمري

لا تزال قضية الإرهاب وخطره على الأمن العالمي محور ومرتكز أغلب السياسات الخارجية الغربية بل حتى العربية، وهي قضية بالرغم من خطورتها القصوى على الاستقرار والسلم العالميين، إلا أننا لا نستطيع نكران وتجاهل استفادة بعض الدول من هذه القضية واستغلالها لتحقيق مصالح وابتزازات سياسية بحق الدول الأخرى. وكثر الحديث سابقا عن تحالفات دولية لمواجهة التنظيم الإرهابي داعش في كل من العراق وسوريا، واستنفرت الولايات المتحدة وبريطانيا أجهزتها لمواجهة هذا الإرهاب، بل تعدى الأمر إلى تعاون إيراني أميركي لمواجهة هذا الخطر، كما هدد كاميرون بأنه سيتم سحب الجنسية البريطانية ومنع دخول من يشتبه بهم إلى الأراضي البريطانية، وفي الاتجاه نفسه أعربت ألمانيا عن رغبتها في تسليح البشمركة لمواجهة نفوذ هذا التهديد الإرهابي من قبل داعش، وكل ذلك لا غبار عليه، ولكن لماذا أصبح تنظيم داعش إرهابيا الآن؟ ألا يوجد داعش شيعي ممثل في حزب الله والتنظيمات التكفيرية العراقية، التي رعتها إيران بواسطة ميليشياتها العميلة في العراق ولبنان وسوريا واليمن؟ بالرغم طبعا من تبدل الموقف الأميركي الآن تجاه الإرهاب الإيراني.