تمكين المرأة في جامعة البحرين

| د. سمر الأبيوكي

لطالما كانت المطالبة بتمكين المرأة في مملكة البحرين على رأس هرم الأولويات، فنحن نشهد يوميا مطالبات حقيقية بتمكين المرأة تطلقها القيادة الرشيدة، ويوازي هذه المطالبات جنبا إلى جنب، فتح المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، أبوابه لكل السيدات في المجتمع البحريني والوقوف بجانب حقوقهن، وعمل المجلس الدؤوب لتصبح البحرين بيت خبرة في مجال تمكين المرأة، وهو ما يصب بشكل واضح في خدمة المجتمع البحريني ووصوله إلى حد قريب من المثالية التي تصبو إليها المجتمعات ولم تصل لها إلى الآن دول متقدمة عالميا في مجال تمكين المرأة.

إن هذه المطالبات التي  كان لها أثر واضح يكاد يصل إلى هدفه الرئيسي في تفعيل دور المرأة وتمكينها بل محاولة الوصول إلى ما هو أكثر رفعة من تمكين المرأة، برزت جليا في عدد من مؤسسات الدولة ومنها جامعة البحرين كأحد أهم الأمثلة التي يشار إليها في هذا المجال، حيث بلغ عدد الموظفات اللاتي يشغلن مناصب قيادية في جامعة البحرين خلال هذا العام، 57 امرأة يتقلدن مناصب عليا تتفاوت بين مدير ورئيس قسم وتنفيذي، فيما بلغ عدد النساء العاملات كإداريات في دوائر وأقسام الجامعة 415 إدارية، فيما بلغ عدد الأكاديميات 323. 

كما أن الجامعة برئاسة الدكتور رياض حمزة تولي اهتماما كبيرا للجنة تكافؤ الفرص التي تعمل بجهد كثيف على تأكيد مبدأ تكافؤ الفرص بين الموظفين من الجنسين في الجامعة وضمان مراعاة احتياجات المرأة في كل المجالات والمساهمة في إعداد خطط الجامعة على هذا المبدأ، وإجراء البحوث العلمية الخاصة بعلاقة تكافؤ الفرص بالتنمية والتعليم، والاهتمام بإعداد قيادات الصف الثاني في الجامعة لخلق جيل جديد من القيادات.  إن إصرار مملكة البحرين الواضح على الوصول إلى هدفها في مجال تمكين المرأة وخدمة رسالتها وصولا إلى ما تصبو إليه، يجعلنا جميعا متمسكين بهذا الهدف الذي يعمل على رفعة مكانة المرأة مع شريكها الرجل والوصول بمجتمعنا إلى حد التناغم والتوازي وفهم معنى الشراكة الحقيقية في مملكتنا الغالية.