الشعب العتيد

| إبراهيم النهام

قبالة كل المؤامرات والدسائس التي رأيناها مرارًا وتكرارًا، والتي خلصت بإسقاط الأقنعة، وفضح من يدّعون الجيرة، وبأنهم حلفاء للبلد، وهم بخلاف ذلك.

كان الشعب البحريني حاضرًا، وواعيًا، ومسؤولاً حول ما يجري حوله، وكان بولائه، وباختلافه، الغالب والمنتصر لما يحاك بدهاليز الظلام، وبذلك حكمة استثنائية، ومنهاج حياة.

حكمة مفادها بأن المراهنة على إدخال بلادنا لدوامة الفوضى والدمار والخراب، ليست بذات نتيجة، وبأن كلمة الحسم والفصل، لطالما كانت لأبناء البلد، وليس غيرهم.

ومحبة البحرينيين لبلادهم لا ترتبط بالمال كغيرهم، ولا بالحياة المترفة، ولا بشراء الذمم والمواقف، ولا بالتملق وبناء المصالح.

محبة البحرينيين نابعة من نفوس شعب كادح، متصابر، نجح بجعل هذه المنطقة الصغيرة من العالم، بقعة مضيئة، ينظر إليها باحترام وتقدير بالغين، رغم شُح الموارد والثروات.

شعب أكد لخفافيش الظلام، ومن يقف خلفهم، بأن إفشال المؤامرات لم يرتبط كما صور لهم، بالسياسة أو بالتحالفات، أو التوازنات الدولية، بقدر ما يرتبط بشعب عتيد، لا يقبل المساومة على سيادة أرضه وسلامتها، قيد أنملة.