سوالف

“تصريح ملك البحرين يمثلني”

| أسامة الماجد

غصت وسائل التواصل الاجتماعي في كل دول الخليج بعبارة “تصريح ملك البحرين يمثلني”، تأييدا ومساندة للتوجهات الملكية السامية بشأن عدم مشاركة مملكة البحرين في أية قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر، ما لم تصحح نهجها بالعودة إلى رشدها والاستجابة لمطالب الدول التي عانت منها الكثير، فقد وجد الإخوة في دول الخليج أن توجيهات سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه تصب في توطيد الأمن وضمان السلام في المنطقة وتدعيم التضامن، كما أنها تعد مساهمة مهمة في قضية محاربة الإرهاب وهزيمته.

إن هذا التأييد الشامل لأمن وسلامة أراضينا يوضح ضرورة توطيد الأمن والسير في اتجاه تحقيق النصر النهائي على الإرهاب الذي تقوده وتدعمه قطر بكل صور النشاطات، فالإرهاب اتصل بصفة شبه أبدية ودائمة بالنظام القطري حتى أصبحنا أمام المقولة الشهيرة “صدق أو لا تصدق”، وكان لزاما علينا أمر إعادة النظر والتقييم وتناول مشكلة أسلوب التآمر والإرهاب في العلاقات بين الدول بشكل حازم، فنحن هنا نتعامل مع دولة لا تحترم سيادتنا وتتدخل في شؤوننا الداخلية وتريد إقامة صرح “إيراني صفوي” على أراضينا، وفي نفس الوقت تدعم التنظيمات الإرهابية وتطرح بكل جرأة مشروع تغيير الأنظمة في مختلف البلدان العربية.

هكذا تؤكد الدول العظيمة المحبة للخير والسلام كالبحرين ثبات موقفها في مواجهة الإرهاب والمرتزقة الذين تجندهم المؤسسات والهيئات القطرية بغرض الإضرار بالأمن على كل المستويات وضربها عرض الحائط القضايا الخليجية والعربية المصيرية ومحاولاتها المستمرة خلق البلبلة والتمزق في الصفوف العربية، وإذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء لوجدنا أن النظام القطري “نظام الحمدين” سعى منذ فترة طويلة، بشتى الطرق، إلى إشاعة الفوضى والبلبلة في البحرين، خطوة بعد خطوة، ومرحلة بعد مرحلة، كما يفضح إرهابهم موقفهم القوي مع النظام الإيراني تحت ستار “الشرف والصداقة” والاندفاع الكبير إلى مساعدة العملاء والخونة والحركات المتضامنة مع إيران.

سوف يذكر التاريخ قرار وتوجيهات سيدي جلالة الملك الذي حظي بتأييد واسع، فالبحرين بلد سلم وأمان ولكن هناك حدود لا ينبغي لأحد أن يتجاوزها وإلا سيكون مكانه عرض البحر.