خطاب العاهل.. الكبار يفرضون سياساتهم

| إبراهيم النهام

قدمت كلمة جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظه الله ورعاه، دروسًا ومفاهيم مستفادة، حدّدت الأطر اللازمة لصون المكتسبات الوطنية، والمنجزات، قبالة التحديات الراهنة، والرامية لزعزعة الأمن والاستقرار بأوطاننا، وتمرير الفوضى والنزاعات.

وجاءت هذه التوجيهات الكريمة للداخل والخارج معًا، بمرحلة حرجة يشوبها تغوّل الإرهاب الأسود، وتنامي الضغائن والمخططات الآثمة التي تقودها قوى الإقليم، والاستكبار العالمي معًا، بعد تهاوي أجنداتها، وتكشف نواياها الدفينة والبغيضة.

واستعرضت كلمات جلالته ملامح خطة وطنية شاملة، تقوم على تسريع التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لتعظيم المنجزات والمكتسبات الوطنية، ولتعزيز ركائز الأمن القومي، والذي يمثل الأرضية الخصبة لكل ذلك.

كما تسير هذه التوجيهات، بسياق السياسات الخليجية والعربية الموحدة، خصوصًا فيما يتعلق بالملف القطري، وما يشوب ذلك من إجراءات ضرورية تكفل الحماية السيادية لمملكة البحرين ولجيرانها وحلفائها، حتى تعود الجارة الصغيرة لجادة الصواب والحكمة والعقل.

لقد أوجز جلالته الكثير في هذه الإطلالة البهية، والتي أفرحتنا كثيرًا وأضفت لنا الطمأنينة، وبكلمة حكيمة أكدت للمنطقة وللعالم أن الكبار من يفرضون سياساتهم، ومن يحددون ملامح التغيير المقبلة.