رؤيا مغايرة

دماء على شارع البديع

| فاتن حمزة

كتبت في بداية هذا الشهر مقالاً عن حادثة الديه، حيث وقع تفجير أصيب فيه خمسة من رجال الشرطة كانوا يقومون بواجبهم الوطني في تأمين العزاء، هاهي الدماء تنزف من جديد، مازالوا بكل جرأة ينصبون الأفخاخ، أعمال إجرامية يحترفها من رخصت وطنيته وتم إغواؤه ضد مصلحة بلاده، يؤسفنا أن نرى بيننا مثل هذه العقول المتخلفة والقلوب المتحجرة التي سخرت جل وقتها لهدم الوطن، أصبح شغلها الشاغل تدمير منجزاته ومكتسباته تحقيقا لمبتغاها. لا يوجد تقصير أمني، فجهود وزارة الداخلية لا ينكرها إلا جاحد. إن عامل الهدم من الداخل وفك الارتباط العقائدي مع الرؤوس المدبرة أمر ضروري، يجب سبر غور جذور الانحراف الفكري عند هؤلاء ليبدأ دك البيت من الداخل. لقد نجحت وزارة الداخلية في إحباط عشرات المحاولات الأخرى، وهذا الأمر يعد نصرا لها، اليوم وقبل نهاية الشهر نفسه لا أجد ما أضيفه على المقال السابق، سوى تغيير مكان الحادث وعدد المصابين. نشكر وزارة الداخلية وجميع العاملين بها، على مواقفهم وصبرهم وجهودهم الحثيثة في السيطرة على الإرهاب، كما نقدم خالص العزاء لأهل الشهيد وشعب البحرين، رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.