رجل فذ

| أحمد جمعة

من يتابع ويرصد أداء رجل الدولة ودينمو الحكومة سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان لا يحتاج لأي محرك بحث يدله على الإنجازات التي حققها لهذا البلد منذ أن قاد سفينة الحكومة حتى الساعة، فكل حقل وقطاع ومجال في الدولة بصمات سموه عليه، وكل مشروع أو عمل أو برنامج يصب في تكريس الإنجازات، فالبحرين طوال تاريخها لم تكن من الدول الغنية والكل يعلم حجم الثروة النفطية المتواضعة قياساً بدول تنتج ملايين البراميل الخيالية من النفط، والذي يدهش العالم من حولنا أن سياسة هذا الرجل الفذ حققت للبحرين سمعة ومكانة ما لم تحققها تلك الدول، ولولا المؤامرات الخبيثة المتوالية على البحرين من كل الجهات خلال الثمانينات والتسعينات مروراً بالأعوام اللاحقة وانتهاء بالمحاولة الانقلابية الدنيئة المقبورة لكانت عجلة التنمية والرخاء قد تجاوزت التصور، وحتى هذه المحاولات التي عطلت مؤقتاً قطار التنمية ووضعت طوال الوقت العصي في الدواليب إلا أن سياسة هذا الرجل اجتازت بمهارة كل هذه العقبات والتحديات فخرجت البحرين من هذا الحشد من المؤامرات أقوى لأن خليفة بن سلمان كان عصيا على الانكسار وعصيا على  الاستسلام، بل كسر كل من أراد الشر به وبشعبه ووطنه، والتف حوله كل المخلصين والشرفاء وحتى الذين ضاعت خطواتهم وضلوا الطريق وانضوى بعضهم لفريق الشر باعتقاد غرق المركب أدركوا أن الرجل أبحر بالسفينة وسط العواصف نحو مرفأ الأمان الذي تنعم به البحرين اليوم، حتى الأطراف التي كانت تراهن على انكسار القائد في وقت تخلى فيه الكثيرون عنه ظناً بأن الوقت حان، خاب رجاؤهم وصدموا بحجم الإنجاز الذي خرج به وبالبحرين والشعب أقوى من قبل، وهذا ما دعاهم للعودة! هذا الرجل لا ينكسر ولا يستسلم ولا يساوم ولا يقبل إذلال مواطن بحريني في الداخل والخارج، ولا يقبل إهانة فرد من شعبه مهما كبر أو صغر، فبمجرد أن يسمع أو يعرف عن مواطن لحق به ضرر حتى يسارع قبل أن يخطر ببال هذا المواطن أن هناك تحركا لمساندته، يقف في الأفراح والأتراح مع الجميع يتابع مجريات أي حدث حتى رعاه الله وحفظه من كل شر، حين كان في وضع صحي لا يهدأ بال له ولا يستكين قبل التأكد من حل تلك المعضلة أو ذلك الوضع.

هذا هو الأمير خليفة بن سلمان الذي يقود سفينة البحرين ويرسو بها في المرافئ المختلفة باستقرار وسلام، تمنيت دائماً وأتمنى وأرجو أن يقتدي به كل مسؤول وكل من يحمل هم هذا الوطن، وأقولها صراحة وبلا جدال في ذلك لو أن كل مسؤول اقتدى به في حمل المسؤولية لما وجدنا بين فترة وأخرى شكوى هنا وشكوى هناك.

تنويرة:

لا تستسلم من أول مرة لأن المرة الثانية يكمن وراءها نصرك.