خدمات المراكز الصحية

| د.علي الصايغ

ينبغي أن نكون قد وصلنا إلى درجة مناسبة من المرونة في التعامل مع المراجعين ومتلقي الخدمات من المواطنين والمقيمين، والإسراع والكفاءة في تقديم الخدمات أمر يفترض أننا تجاوزناه، وهو كما نعلم، متطلب مهم في هذه المرحلة التي لا تسمح بأي تباطؤ أو رتابة أكثر من أي وقت مضى. يبدو أن تعميماً صدر من إحدى الإدارات المعنية يُفيد بضرورة إبراز البطاقة الذكية الأصلية (سارية المفعول) للاستفادة من الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية، ومنها: الفحص، المعالجة، والحصول على الأدوية من صيدلية المركز الصحي.

العمل على تنظيم تقديم الخدمات الصحية أمر جيد، ونثني بدورنا عليه، لكن إلزام المرضى إبراز البطاقة الذكية الأصلية، وهم في حالة طارئة، لا يمكن تأخيرها، أمر بحاجة لإعادة دراسة، فبمجرد مراجعة المريض المركز الصحي يعني أنه ليس قادراً على اتباع التعليمات الرتيبة، من نسي البطاقة في استعجاله وهو مريض، أو أضاعها في مكان ما، ما الغرض من إلزامه إبراز البطاقة؟ ألا يؤثر ذلك سلباً على مستوى وجودة الخدمات المقدمة في هذه المراكز؟

ألم نصل إلى مرحلة تنظيم أمورنا إلكترونياً؟! فبمجرد الضغط بأرقام البطاقة الذكية لأي شخص، يمكن معرفة المعلومات الأساسية عنه وعن بطاقته، فلم هذا التأخير والتعقيد؟! لماذا تعقيد الأمور على الناس؟ هم مرضى يحتاجون إلى استقبال كفيل بتيسير إجراءاتهم.