سوالف

قطر بحاجة لتخليصها من مرض “التفوق”!

| أسامة الماجد

الفشل والغباء الاعلامي القطري يتصاعد الى فوق ولا يوجد شيء في العالم له قوة جذب اكبر للكذب اكبر من قوة هذا الاعلام الذي تحول الى حقل للتوعية الذهنية والتعبئة النفسية ضد دول الخليج والامة العربية ويتصرف تصرفا مغايرا عن “ العرب والمسلمين” ويرسم ويخطط وينفذ في هذا المضمار اجندة الصهيوني عزمي بشارة خبير النمو والتطور في قطر. وبالرغم من كشف القناع عن وجه قطر الحقيقي إلا انها لا تزال تكذب وتكافح في مجال الفبركة وتريد “بالغصب” تغيير اتجاهات البوصلة الرئيسية.

ولنبدأ بموسم الحج الناجح، ففي الوقت الذي وصل فيه عدد الحجاج القادمين من قطر إلى 1564 حاجاً بزيادة 354 ممن أدوا الحج العام الماضي، والذين بلغوا 1210 حجاج، خرجت قناة عزمي بشارة “الجزيرة” وقلبت الحقائق الواضحة والمحددة وقالت “إن حجاج قطر يغيبون عن أداء فريضة الحج هذا العام لأول مرة بسبب العراقيل التي وضعتها السلطات السعودية أمامهم”، وبعد ذلك بساعات، وبالتحديد في ظهيرة يوم عرفة، كررت أكذوبتها مرة أخرى، وذكرت “أنه ولأول مرة منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981 يغيب حجاج قطر عن موسم الحج بسبب تعنت السلطات السعودية”.

كما اجرت جريدة “الراية” واندفاعا نحو تبيض نظام الحمدين والبحث عن مفاتيح الخروج من الصندوق الذي اعطاهم الالم، مقابلة مضحكة مع احد المرتزقة الاتراك يدعى “كوكخان بوزباش” اعلن نفسه ملعونا واستخرج خامات الكذب من صدره حينما قال” ان المملكة العربية السعودية بحصارها لقطر خسرت قيادتها للعالمين العربي والاسلامي وان قطر اظهرت صمودا مذهلا امام دول الحصار”.. المتطلع لهذا الاعلام والمقابلات مع النفسيات المريضة والمرتزقة من كل حدب وصوب سيلاحظ الجهل القطري الكبير بقوانين الحياة والطبيعة التي لا تغلب، فالبلد يعيش في عزلة ومعاناة قوية وضخمة واقتصاد يأكل أطرافه الجذام ومع ذلك نرى اعلامهم يروج لنظرية الصمود مصدقا تفوقه السريالي في حين ان المجتمع في الداخل يعيش افلام مروعة ويحتاج الى من يخلصهم من مرض “التفوق”!

في الحروب تكثر الاحتمالات وتتنوع ولكن هنا لا مجال للاحتمالات، فالقضية محسومة!