ما وراء الحقيقة

الصحافة الخليجية الراقية (2-2)

| د. طارق آل شيخان الشمري

دشنا نحن في الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الاعلام (غاب اف ام)، بمجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) ميثاق (كوغر) للصحافة والإعلام الخليجي، وهو أول ميثاق إعلامي وصحافي خليجي. والميثاق خلاصة لرؤى إعلامية مستمدة من الواقع السياسي والديني والاجتماعي الخليجي، والذي في النهاية يعبر عن الهوية الخليجية، ويحدد مفهوم الصحافة والرسالة الإعلامية وواجبات الصحافي الخليجي، بعيدا عن الهوية والاجندة الغربية، والتي كيفت لتناسب وضع وهوية المجتمعات الغربية وليس العربية والخليجية.

ويحتوي الميثاق على ستة بنود تحدد في مجملها فلسفة الإعلام والإعلامي الخليجي، حيث أكدت المادة الأولى أن الإعلام والصحافة الخليجية هما فكر وفلسفة يعبران عن الهوية الخليجية العربية والإسلامية للمجتمع الخليجي. وشددت المادة الثانية على أن المؤسسة أو الهيئة الصحافية والإعلامية الخليجية، هي مؤسسة مجتمعية من مؤسسات المجتمع المدني الخليجي، تضم مجموعة من أصحاب الفكر والاتجاهات، وتعمل على ترسيخ وجود مؤسسات المجتمع المدني الخليجي المتحضر. وأوضحت المادة الثالثة أن الإعلامي والصحافي الخليجي، هو شخص مسؤول يعبر عن مجموعة من الرؤى والتصورات والأفكار، التي تسعى إلى الارتقاء بكل المجالات وعلى كافة الأصعدة، من أجل بناء مجتمع خليجي واعٍ ومسؤول.

أما البند الرابع من الميثاق فحدد مفهوم الإعلامي والصحافي الخليجي، بأنه إنسان يساهم سواء بطريق مباشر أو غير مباشر في نشر القيم والمبادئ النبيلة، ويتصدى في عمله لكل أشكال الإسفاف والانحدار والهبوط في الذوق العام الخليجي. وفيما يتعلق بالمادة الخامسة فقد شددت على أن الرسالة الإعلامية الخليجية، هي رسالة موضوعية ترتكز على الصدق والأمانة، وعدم المبالغة في نقل الرؤى والحقائق إلى جمهور المتلقين. وجاءت المادة السادسة من الميثاق لتؤكد أن الرسالة الإعلامية الخليجية، هي إحدى رسائل الدعوة الخليجية المتحضرة، التي تعمل على نشر ثقافة التسامح وحوار الحضارات وتقبل الآخر ونقل الصورة الحقيقة للمبادئ الإسلامية السمحة، ومحاربة التعصب والتطرف وبث روح الكراهية بين الشعوب.