رؤيا مغايرة

“الإعلام القطري”... منطق العاجز!

| فاتن حمزة

تحدث قبل أيام وزير شؤون الإعلام البحريني علي الرميحي عن الإعلام القطري وقناة الجزيرة، مؤكدا أن الأزمة مع الدوحة لم تبدأ منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر قطع العلاقات، الإعلام القطري يعالج المشكلة إعلاميا فقط وباستخفاف، إنه منطق العاجز عديم المهنية والمسؤولية، لا يوجد لديه تقييم لخطورة مواقف اليوم.

الجزيرة قناة لا تمثل وجهة النظر الحكومية، واليوم نرى خلاف ذلك، للأسف الإعلام القطري فقد مصداقيته، إعلام عدائي متناقض يهدف لشق الصف وزعزعة الثقة في مجلس التعاون بدل لم الشمل ومعالجة ما يمكن معالجته بجدية، تعنت مستمر وتلاعب في الألفاظ والمسميات، والشعب القطري أطرش في الزفة يرى ويسمع ما لا يتمنى، يقرأ حقائق واتهامات ودلائل تدين من عاشوا وتربوا على محبتهم وتمجيدهم والولاء لهم!

على الشعب القطري اليوم أن يكون عادلاً وأكثر إنصافاً، يقرأ الأحداث على حقيقتها، فهو بمنأى عن سياسات الجزيرة ضد دول الخليج، الشعب القطري يعاني ويعترف بأن الجزيرة بعيدة كل البُعد عن قضاياه، لا يجب الصمت عن هذا الإفلاس السياسي الهابط، يجب تقييم عواقب ما ستؤول إليه قرارات اليوم.

لقد طفح الكيل من بعض السياسات الإعلامية الدخيلة، و”الجزيرة” واحدة منها، قناة ليست مستقلة كما يزعمون أخطاء ومغالطات وتدخلات حتى أصبحت كبيوت الدعارة ملاذا للفسق، ووكرا للفساد.

الكثير من المعلومات والكثير من التقارير أثبتت طوال العشرين سنة، منذ بداية تأسيسها، أكاذيبها وفبركاتها، دول الخليج أساءت في التهاون معها، صبرت وطال صبرها، واليوم بدأت تتجه نحو الطريق السليم، نحن بحاجة لتنقية فضائنا من شرورهم، وقطع الفتنة من دابرها قبل فوات الأوان.