سامي خضيرة .. عن الاختيارات الغريبة نتحدث

| عبدالرحمن إبراهيم الفزيع

مما لاشك فيه أن تواجد اللاعب في التشكيلة الأساسية لأي فريق مقيد باعتبارات معينة أبرزها القناعة التي يمتلكها المدرب تجاه اللاعب إضافة إلى طبيعة العلاقة التي تجمعهما بعضهما البعض فالشواهد على الاختيارات الغريبة للمدربين كثيرة والتي عادة ما تكون نتاج قناعة المدرب بجدوى الاستعانة بذلك وتوظيفه لما فيه مصلحة الفريق كما أن الحالات التي شهدت رحيل بعض النجوم عن أنديتهم نتيجة توتر العلاقة بينهم ومدربيهم عديدة لا تخفى على متابعي المستديرة.

متوسط الميدان الألماني سامي خضيرة لم يكن يشار إليه بالبنان حينما كان لاعباً في فريق مسقط رأسه شتوتغارت لكن ذلك لم يمنع ريال مدريد الإسباني من التعاقد معه خلال الميركاتو الصيفي عام 2010م بصفقة قيمتها 14 مليون يورو. ومنذ قدومه شغل مركزاً أساسياً في تشكيلة الريال والمنتخب بالرغم من كثرة إصاباته وتذبذب مستواه علاوة على موهبته المحصورة على الجري فقط دون إحداث إي إضافة تحسب في وسط الفريق.

كان موسم 2014/2015 مفصلياً في مسيرة خضيرة المهنية فإصابته السابقة بتمزق في الرباط الصليبي حرمته من المشاركة في أغلب مباريات الموسم وحتى حينما عاد من الإصابة لم يحظَ بفرصة للعب كأساسي فانتقل بصفة حرة خلال فترة الانتقالات الصيفية إلى يوفنتوس الإيطالي محدثاً ربكة كبيرة في الفريق الذي كان يمتلك قبل انتقاله بأشهر قليلة أحد أقوى خطوط الوسط في العالم.

ماسيميليانو أليغري مدرب اليوفي والذي كان يعتمد حينها خطة 3/5/2 وجد لخضيرة مركزاً أساسياً بعد رحيل فيدال وبيرلو عن الفريق فبات الأخير ركيزة من ركائز الفريق بفضل القناعة الغريبة للمدرب الإيطالي إذ لم يقدم خضيرة أي فائدة لوسط اليوفي منذ قدومه والأغرب من ذلك أن خطة الفريق شهدت تغييراً منتصف الموسم الماضي فتحولت إلى 4/2/3/1 تاركة المجال للاعبي وسط فقط خلف الأجنحة فقام اليغري بتثبيت خضيرة كلاعب دائم في التشكيلة و اعتمد المداورة في المركز الثاني بين كل من بيانيتش و ماركيزيو الأمر الذي عاد سلباً على أداء الفريق إذ لايتصور أن يظل أحد منهما حبيس الدكة ليشاهد الإعجاز الكروي الذي يقدمه سامي خضيرة على أرضية الملعب ولكنها كما ذكرنا سلفاً "اختيارات غريبة" يقوم بها المدربون وما خضيرة إلا مثال على ذلك.