رؤيا مغايرة

خواطر حول الأزمة الخليجية

| فاتن حمزة

تعددت مع بداية الأزمة الخليجية حسابات على مواقع التواصل مدعومة ومحرضة، يقمعون كل فكر أو قرار يعارض سياستهم ومصالحهم الداعمة للإرهاب، يساومون على الأرض ويبيعون مبادئهم على حساب أمن الوطن، شبكات عنكبوتية تحمل نوازع شر وعدوانية للآخر، تشحن بأفكار ضالة ومعلومات تهكمية مغلوطة تضرب الزناد على كل مخالف! هناك جماعات تنتهج أساليب الابتزاز والمناكفات والخوض في صراعات فكرية آيديولوجية، حتى أصبحنا وسط ساحات لتصفية حسابات ومناخ موبوء بالعداء والتأجيج، يستهدفون إثارة الضعفاء للتشويش على الحقائق، إنهم متسغلون وصوليون متزلفون لأنظمتهم التي تدعم الإرهاب وتقف مع الإخوان والفرس، فولاءاتهم زائفة وعلاقاتهم هشة، يتعاملون مع ما يدور في الساحة عبر وسائط دون التحقق من الدلائل والوقائع، ومازالوا غارقين في بحر الظلمات.

حرب إعلامية نفسية تخوضها هذه الجماعات الممولة لتضبيب العقول وتضليل الحقائق، هذا ما يحدث في قطر، فقد أخفقت في كسب دول الجوار، وحاكت الكثير خلف ظهورنا حتى كشفت لنا الأيام حقيقة نواياها ومؤامراتها الدنيئة وتورطها في قضايا إرهابية وفساد، ومازالت تستنجد بأعداء المنطقة لتنفيذ مخططاتهم. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (سَتَكُونُ فِتَنٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ).