مواقف إدارة “الجنسية والجوازات” مرة أخرى

| إبراهيم النهام

لا تزال شكاوى المواطنين مستمرة من شح مواقف السيارات التابعة للإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة، موضحين أن أعداد المواقف لا تلبي الطلب، وهو ما يعطل مصالحهم ويؤخرها.

ويضطر العديد منهم لركن سياراتهم بمناطق بعيدة، والسير مشيا على الأقدام حتى الإدارة والعكس، تحت أشعة الشمس الساخنة، ويتجه آخرون لمكاتب تخليص المعاملات كخيار إجباري، وبدفع رسوم إضافية لكلفة التخليص.

ومددت الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة - مشكورة - أوقات العمل حتى الفترة المسائية لتخفيف الضغط والازدحامات على أقسامها المختلفة، إلا أن إشكال شح المواقف يظل مؤثرا لدى جموع المراجعين، خصوصا أثناء الفترة الصباحية، وهو ما يطرح مجددا فكرة فتح فروع للإدارة بالمحافظات والمجمعات التجارية؛ لتسهيل إجراءات المراجعين.

وتلقي أزمة شُح المواقف - بالعموم - ظلالها على الاختناقات المرورية المتصاعدة، التي بدورها ترتبط بتزايد أعداد السيارات بالشوارع، حيث المشاحنات الكلامية والعراكات بين السائقين، وتعطل المصالح لهذا وذاك.

وتدور كل هذه الإشكالات في فلك واحد، المواطن والمقيم من يدفع ضريبته، ومتى ما بدأت الدولة بحلحلة أحد هذه الإشكالات المؤرقة، فستنفك عقد الأخرى تلقائيا، المهم وجود الرغبة والإرادة والاهتمام بإحداث التغيير المنشود.