ما وراء الحقيقة

مسرحية عرسال

| د. طارق آل شيخان الشمري

المسرحيات التي يقوم بها ما يسمى بحزب الله، العميل لمن نصب نفسه وليا على المسلمين، مسرحيات فاشلة وساقطة دينيا وعربيا وتهدف فقط لتلميع صورة الحزب، فمن بنود الخطة الإيرانية لاحتلال بلاد العرب صناعة شخص عميل يدين بالولاء الأعمى لابن عمه كسرى طهران، كبطل عربي مسلم يكون رمزا لهم، ويكون قائدا للمقاومة العربية ضد إسرائيل، وكان هذا الشخص هو حسن نصر الشيطان، وهو النسخة الطائفية الثانية للنكرة الإرهابي أبوقبر البغدادي زعيم التكفيريين السنة.

طوال سنوات خلت، تم التسويق لهذا النكرة في بطولات وهمية، وتم استغلال بطولات الشعب الفلسطيني وتجييرها لحسن نصر الشيطان الذي وصفته الآلة الإعلامية لكسرى طهران بأنه بطل المقاومة، حتى أراد الله أن يفضح هذا الحزب الكسروي، فاندلعت الثورة السورية لطرد الاحتلال المجوسي لسوريا العربية، وتورط هذا الحزب العميل في تنفيذ ما طلب منه بمقاتلة عرب سوريا من أجل أحلام ابن عمه كسرى طهران، مثلما قام أبوقبر البغدادي بتنفيذ ما طلبه أسياده من شياطين الاستخبارات بقتل العرب سنتهم وشيعتهم تحت ذريعة دولة الخلافة. وتأتي مسرحية محاربة تنظيم داعش الإرهابي بعرسال، كمحاولة لتلميع صورته كقائد للمقاومة، ومحاولة إنقاذ ما يكن إنقاذه من سمعة لم يبق طفل ولا شيخ إلا بصق عليها.

هذه العملية أو المسرحية يجب ألا تنطلي على العرب المسلمين بكل طوائفهم، فهذا الحزب أداة إيرانية لتنفيذ مخطط احتلال بلاد العرب تحت ستار طائفي تكفيري نتن، كما هو الحال مع تنظيم داعش كأداة استخبارية تنفذ مخطط تدمير بلاد العرب تحت ستار طائفي تكفيري قذر، فهل نتحد كعرب شيعة وسنة ونقف صفا واحدا ضد هؤلاء؟.