استباحة الأقصى.. إرهاب دولة

| إبراهيم النهام

أقل ما يمكن أن توصف به انتهاكات الأرض والدم والعرض والدين في ساحات الأقصى الشريف، بالرخص الذي آل إليه الدم العربي، والكرامة العربية، والمقدسات العربية.

واقع الحال الموجع، الذي تنقله شاشات الفضائيات اليوم، وكل يوم، تسابقها الصحف، والإذاعات، يقول إن الموقف العربي لن يتخطى الشجب والإدانة، كما هو الحال دائماً، وإن دور الهيئات الأممية، والخارجيات، والمنظمات، تنقضي تلقائياً بطلب وقف العنف واحترام الحقوق.

أما إسرائيل، الكيان المغتصب للأرض والدم، فلقد أصبحت اليوم، أكثر من أي وقت مضى، على قناعة وفهم بأن ركل الملف الفلسطيني، وانتهاك حرمات الأقصى الشريف، وسرقة الأراضي، وبناء المستوطنات، أمر بنطاق “الممكن” وعلى أساس غياب الشرعية الدولية، وانكفاء القرار الأممي، وتخاذل الرفيق، والصديق، وأبناء العمومة.

إن من أهم الإشكالات الشائعة في السياسة العربية، أنها تتعامل دائماً مع المواقف، ومع الخصوم، والأعداء المتربصين بالداخل والخارج، بإستراتيجية رد الفعل، وهو ما يضعها دائماً بموقف الضعف، والوهن، والقرار المسلوب.

حال الأمة يقول إن التغيير المقبل - إن كان - فإنه لن يتجه إلا للأسوأ، فطالما كان السلاح الذي يحمله العرب ليس من سدة مصانعهم، وطالما ظل الحسد والنفاق ونكران الجميل معشعشاً بالبيت العربي، فلن نرى بالشاشات إلا الأشلاء والخراب والدم، وسيناريوهات سقوط الأنظمة.