سوالف

سخرنا إمكانياتنا للتعمير وهم سخروها للإرهاب والتدمير!

| أسامة الماجد

لقد أنعم الله تعالى على دول الخليج بثروات بشرية وطبيعية يحسدنا عليها الآخرون ولكن مع الأسف هناك من استغل هذه الثروات في غير محلها وبدل صياغة رؤية مستقبلية لخير الشعوب وتنفيذ الأهداف التي تحقق الخير والمكاسب، وظف تلك الثروات لدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة وجعلها في المرتبة الأولى في سلم أعماله “وشغل” التمويلات المباشرة أو عن طريق الوسطاء للتدخل في شؤون الدول وتخريبها، هذا بالإضافة إلى بناء معامل الكذب والتزوير الإعلامية كقناة “الجزيرة” التي تبث الغازات السامة والملوثة ناهيك عن أن أغلب الصناعات المتواجدة عندهم هي مشاريع لتلويث المنطقة بالإرهاب وإنجاز مهام جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وكل ما يهدد المجتمع الخليجي والعربي. فمن المنظور التجاري كم صرف على قناة الجزيرة الرجعية منذ تأسيسها وهل تعتبر من قطاع الخدمات والمرافق العامة التي تفيد المواطن حتى تلقى كل التسهيلات اللازمة والمتابعة؟

دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أذهلت العالم في الاقتصاد وسوق العمل والتجارة والبناء والخدمات المالية واهتمت بالتخطيط بشكل موسع حتى تبوأت المراكز الأولى عالميا، وكذلك الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي حققت معجزات اقتصادية لم يسبق لها مثيل وإنجازاتها المتميزة في مجال التطوير واستثمار ثرواتها لخدمة المواطن يصعب حصرها، ونحن في مملكة البحرين عندنا حركة تجارية ضخمة ونسير على قواعد منظمة ورؤية واضحة بما يحقق البناء والتنمية والتطوير في شتى المجالات وحققنا قفزات هائلة على جميع الأصعدة، ونحن “الإمارات والسعودية والبحرين” نسعى دوما إلى تطوير وتعميق علاقاتنا الطيبة مع جميع دول العالم ونسير وفق أسس وأولويات تتمثل في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الغير ومراعاة حسن الجوار ولم نستغل ثرواتنا وإمكانياتنا في يوم من الأيام للتآمر على قريب أو بعيد ولم ننكث عهودا أو ندعم جماعات إرهابية ولم نفتح قناة فضائية تسب وتشتم وتخدم مصالح العدو وتبث سموم الكراهية والحقد والطائفية.

هذا هو الفرق بين الدول التي تستغل ثرواتها للبناء، وبين الدول التي توظف ثرواتها لتخريب المجتمعات ودعم الإرهاب بشتى العناصر.