رؤيا مغايرة

رمضان والوجه الآخر

| فاتن حمزة

من المؤسف أن نشاهد استمرارية تعطيل مصالح الآخرين من بعض أبناء الوطن، والأكثر بجاحة استمرارها في أيام تعبدية مباركة من ليالي الشهر الفضيل. مازال مغسولو الأدمغة وبعض الضعفاء يشتركون في أعمال العنف والإرهاب مستجيبين لأوامر وإملاءات خارجية تغويهم إلى المشاركة في لعبات سياسية قذرة حتى يقعوا ضحايا في فخ يهلكهم ويضر بمستقبلهم، جماعات إرهابية لا تزال تتنكر لتاريخ أرضها، ومازالت رغم الخيبات والفشل تبدي ولاءها للخارج، مستمرة في نشر حقائق تخالطها الأكاذيب لتحقيق أهدافها، مستمرة بأساليب لا تخلو من العنف والترهيب والتهديد من أجل أن تبيع الوطن، أستغرب جهلها وفكرها الضال الذي لا يكل من مجاراة الباطل. لقد عجزوا عن صنع المكائد واستغلال الثغرات لجني المكاسب، لن نستغرب النفس الطويل والاستمرار في تدمير الداخل، فجذورهم المنحرفة امتداد لأعداء هدفهم محو وجودنا والاستيلاء على المنطقة. من يزعم حب الوطن بالتمرد والعنف ويعتقد أنها الوسيلة ومخرج للنور، نقول له إن حب الوطن ورقيه لن يتحقق دون تعاون وتكاتف حضاري مع من يريد الرفعة الحقيقية، بدل المضي في طريق الضلال وتقبل التسيير الأعمى وتصديق أوهام لن ترى النور. نفوس طائفية لم ولن تقبل التصالح والتعايش... نعم سيرفضون كل سبل التوافق فالإصلاح بمنظورهم نقل امتدادات خارجية، تسعى لتحويل الخليج العربي إلى فارسي.