ما وراء الحقيقة

الحشد الإيراني وتدمير العراق

| د. طارق آل شيخان الشمري

باعتراف العراقيين أنفسهم، مثل عملاء إيران الذين يقودون ما يسمى بالحشد الشعبي أنموذجا في مشروع بابا طهران في تدمير البنية التحتية والإنسان العراقي تدميرا كاملا. وحينما تطرق السفير السعودي السابق في بغداد ثامر السبهان إلى الحشد الشعبي بأنه لا يمثل العراقيين، ثارث ثائرة هذه العصابة وهاجمته وهاجمت السعودية ودول الخليج. ووسط قبول تام من قبل أجهزة كسرى طهران، مارست هذه العصابة التطرف الديني والسياسي والإعلامي بكل حرفية وامتياز، ودعت لقطع العلاقات مع السعودية والخليجيين وطرد كل العرب والسفارات العربية، مدعية أن العرب وقفوا مع صدام ولم يقفوا مع العراقيين، وكأن صدام ليس عراقيا وأن انتماءه العراقي لهم أقرب من انتمائه العربي والإسلامي! وكأن  صدام كان إمام السنة وإمام الوهابية وليس بعثيا لا يعترف إلا بحزبه فقط.

كان الهدف من تصريح السبهان إبراء العراقيين من جرائم هذا التنظيم المدعوم من قبل كسرى، والذي تأسس أصلا بدعوة من المرجعية الدينية. إلا أن هذه العصابة أرادت أن تقول إن ما يقوم به الحشد يمثل كل العراقيين، وهذا طبعا من أبجديات هذه العصابة التي تريد فصل العراق عن محيطه العربي وإلحاقه بأملاك كسرى طهران، تمهيدا لنهب خيراته وإهانة أهله وجعل بغداد عاصمة لكسرى طهران، فهل هذا ولاء للعراق؟

على الخليجيين القيام بأحد هذين الأمرين، إما الضغط على العراق عربيا وإسلاميا لخنق هذه العصابة وإفشال مشروع كسرى، أو خلق تحالف عربي إسلامي يدعم التيار العراقي العربي الشيعي السني، ويعمل على مواجهة تدخلات طهران واحتلالها العراق من خلال هذه العصابة.