زبدة القول

الأولوية لأبناء البحرين

| د. بثينة خليفة قاسم

 ليس عيبا ولا تحيزا ولا شوفينية أن نقول إن الأولوية في الحصول على العمل في كل المجالات يجب أن تكون لأبناء البحرين، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، طالما توفرت لديهم المؤهلات أو التخصصات أو المهارات اللازمة لهذه الوظيفة أو تلك، لأن الأصل في استقدام العمالة من خارج البلاد يقوم على أساس عدم وجود التخصص أو ندرته بين أبناء الدولة.

ومن حق كل شاب بحريني أن يحصل على العمل الذي يتناسب مع تخصصه، ولا يجب أن تكون لدينا بطالة في ظل وجود هذا العدد من الأجانب.

يجب أن تقوم مناهج التعليم والتدريب، على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، على أساس توفير العمالة على قدر الفرص الموجودة هنا وهناك.

النائب فاطمة العصفور قالت للوزيرة فائقة الصالح إن ١٩٦٨٢ أجنبيا يعملون في مهن صحية في البحرين، وهي الطب البشري وطب الأسنان والتمريض والصيدلة والمهن المعاونة، وردت عليها الوزيرة بذكر أرقام تفصيلية عن عدد العاملين بكل تخصص من هذه التخصصات.

وهذه الأرقام تبدو كبيرة وتدعو إلى الضيق والتذمر من قبل الشباب البحريني الباحث عن عمل، ولكن هناك أمر مهم يجب أن يعين أبناء البحرين جيدا، وهو أن استعدادهم ومهاراتهم وتفوقهم هو الضمان الأكيد لهم لكي ينالوا العمل الذي يطمحون إليه، سواء في البحرين أو في أية دولة خليجية شقيقة، خصوصا في القطاع الخاص، فالمستثمر الذي يقيم مؤسسة طبية في الكويت أو الإمارات أو قطر أو السعودية يريد لمشروعه النجاح، والنجاح لا يأتي إلا بوجود عناصر بشرية متفوقة وقادرة على جذب الجماهير لهذه المؤسسة أو تلك.

والخلاصة أن التفوق والنجاح هو الذي سيعطي لنا الفرصة وهو الذي يؤدي إلى بحرنة الوظائف، لأن البحرنة لن تتحقق في يوم وليلة.