رؤيا مغايرة

قرارات الملك سلمان... إصلاح الداخل أول سلم العمل

| فاتن حمزة

جملة من الأوامر الملكية أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، تضمنت إعفاءات وتعيينات في المناصب العليا للمملكة، وقرارات متفرقة يتعلق بعضها بعلاوات ومكافآت موظفي القطاع العام، وحتى مواعيد الامتحانات الدراسية، كما أعلن الملك سلمان إعادة كل العلاوات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين، حيث كان مجلس الوزراء السعودي قد خفض بعضها وألغى البعض الآخر في إطار قرارات تقشفية، وصرف راتب شهرين مكافأة “للمشاركين في الصفوف الأمامية لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل”.

 دروس وعبر وحزم، حيث تؤكد النتائج صلاح نهجه وإنصافه في التعامل مع من لا يستحق المسؤولية التي كلف بها، بعض المسؤولين غابت عنهم الأسباب والأهداف الحقيقية من وراء تعيينهم، مستبدلين مصالح المواطن بمصالح فردية وقرارات متفردة، ومازالوا معززين مكرمين يحتفظون بمناصبهم! لقد أثبت الملك سلمان حنكته وذكاءه من خلال نهجه الإصلاحي، وأسلوبه في التعامل مع المقصرين، دائماً ما يبدأ في قراراته من الداخل، مؤمناً أن الدولة لن تبنى وتقوى ما لم تنصلح أحوالها الداخلية، والذي هو أول سلم العمل، لا يمكننا أن نحقق إنجازا دون إقالات وتغييرات تضم كل متقاعس يتوانى عن تأدية واجباته، لابد من وضع حلول جادة ومحاسبة للمتجاوزين، فمازال الكثير من المسؤولين لا يرغبون في التطوير واضعين مصالحهم على رأس قائمة أولوياتهم، مازلنا في انتظار أدوات الرقابة للعديد من الجهات.