صور مختصرة

“اللهم إني قد بلغت”

| عبدالعزيز الجودر

في كل يوم يأتي تزداد عند البحريني درجات الإحباط والسخط والغثيان والأسى والاستياء وهو يتابع أداء السواد الأعظم من النواب ومواقفهم في كيفية مناقشة القضايا.

هذا التراجع والضعف في العمل البرلماني والتعاطي مع الكثير من القضايا كان متوقعا عند النخب وذلك منذ بداية هذا المجلس الذي يعتبر قليل الإنجاز وفقير العطاء، ووجوده يستنزف المال العام في حين أن البلد يحتاج كل دينار ويعيش أوقاتا اقتصادية صعبة وضغطا متزايدا على الموازنة العامة.

في السياق ذاته، 160 دينارا يوميا تصرف لكل نائب من مجموع 4800 دينار شهريا تصرف لهم من أموال الشعب تذهب “هدرا”، أي ما يعادل راتبا شهريا لموظفتين بحرينيتين من خريجي الثانوية العامة تعملان في رياض الأطفال.   

يجبرنا هذا الوضع المؤلم أن نقول إنه لا يوجد وقت “للتدفدف” ورفاهية المجاملة والسكوت عما يحصل  تحت قبة البرلمان، “الناس أطفرت وصاخ بها المرار”، ومع عظيم الأسف وأقولها بكل أمانة وصل الأمر عند قطاع عريض من الشعب إلى قناعة تامة بعدم المشاركة في الانتخابات القادمة وهذا مؤشر خطير سببه يعود لأداء هذا المجلس... “اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد”. وعساكم عالقوة.