رؤيا مغايرة

قطرات تكشف مدى التجاوزات.. ولا حياة لمن تنادي!

| فاتن حمزة

للأسف رغم تكرار الأضرار السنوية التي تنجم عن تجمع مياه الأمطار إلا أن المعالجات والمقترحات مازالت مخجلة، ومازلنا ننتظر خطوة تكسر الخسائر وتنجز ما يجب أن ينفذ، أوضاع مزرية تسلب الفرحة بالأجواء الممتعة التي نترقبها كل عام !نعمة عظيمة يحولها مسؤولون لموسم خوف وقلق، ملايين ترصد للإصلاحات وترميم الشوارع والنتيجة “هاشتاغ” على وسائل التواصل «البحرين تغرق” يعبر فيه المواطنون عن استيائهم من حال الشوارع والمناطق السكنية وهي غارقة بالمياه، مازلنا رغم تكرار المأساة كل عام نقرأ ونسمع تصاريح بعيدة عن الواقع، ميزانيات تؤكل وتهدر على حساب المصلحة العامة.

أصبح المطر برهاناً لكشف تجاوزات المسؤولين، وافتقار الدولة للتجهيزات، كما أظهر كم نحن بحاجة لمحاسبات جادة تلزم كل مسؤول القيام بدوره خصوصاً أن التقصير بان من أول قطرات سقطت فاضحة المستور وتردي البنية التحتية، والأدهى أن الضرر وقع على مناطق حديثة في الإنشاء.

على الجهات المختصة أن تكون على أتم الاستعداد في وقت مبكر لحل مشكلة تكدس المياه المتكررة وفي نفس الشوارع والأحياء، عليهم تحمل المسؤولية قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.

قريباً ينتهي شتاء 2017 ليعود شتاء 2018 وللأسف لا حياة لمن تنادي، سئمنا الوعود الكاذبة والتصريحات الخاوية التي تطمئن المواطن مؤكدة استعداد الدولة للموسم، ليأتي الواقع مناقضاً صادماً ومرعباً للكثير من الأسر، نريد حلولا واضحة وحديثة تنهي مخاوف عودة الأمطار والاستمتاع بالموسم بدل قضائه في سد وترقيع وإصلاح الأضرار.

يجب اتخاذ قرارات صارمة تجاه أي مقصر ومحاسبته وتجريده من الخدمة ليكون عبرة لغيره فالخطأ قد ينقلب لكارثة قد يذهب ضحيتها المواطن.