سوالف

عملية غير عادية لوزارة الداخلية

| أسامة الماجد

لا يمكنني في هذه العجالة أن أتحدث عن العملية البطولية التي قامت بها وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني المتمثلة في إحباط عملية تهريب مطلوبين في قضايا إرهابية وهاربين من مركز الإصلاح والتأهيل باحترافية عالية وسريعة أدرك بعدها مرتزقة إيران أن البحرين ستضع حدا نهائيا لخطر الإرهاب الإيراني وأعداء الحياة وأعداء الإنسانية، والضرب بيد من حديد عليهم، وعزل الباطل وإزهاقه. 

إذا جاز لنا أن نطلق على هذه الفترة من تاريخ وطننا أنها المرحلة المفصلية والحاسمة إزاء العديد من  المتغيرات على كل الأصعدة، فيمكنني القول إن وزارة الداخلية وضعت قدمها بكل قوة على رقبة الإرهاب وكسرتها والعمل جار على تنظيف البحرين من العناصر الفاسدة والفئة الضالة التي تريد حرق البلد وتعيق تقدمه وتسعى بشكل مهووس لتتخريبه عبر المؤامرات والتخابر مع دول أجنبية، والتصدي بحزم للمخاطر والتهديدات الإرهابية وكل ما من شأنه تهديد السلم والاستقرار وحماية المجتمع. 

رسالة لكل من يسلك الطريق الملعونة ويرهن نفسه لإيران، لم ولن تولد الجماعة أو الجهة التي تهدد البحرين لتنال من منجزاتها، فتلك المهمة لا يمكن إنجازها أبدا، البحرين بلد لا يعرف الإذلال والمساومات، وأي موقف أو تحرك ذي طبيعة معادية ستكون له بالمرصاد، مهما تنوعت أساليب الإرهاب ومهما تم تدريبكم في أوكار ملالي طهران سيتم تدميركم بقبضة رجال الأمن، فلا تخلقوا لأنفسكم عالما مزيفا “أبطال وشهداء وصامدون وإلخ”، فهذا العالم الفانتازي “ما يمشي”. 

أما أنتم يا رجال الأمن الأبطال، خصوصا وحوش خفر السواحل، فلكم منا كل الشكر والعرفان وكانت بحق عملية غير عادية اتسمت بمهارة عالية وسيسجلها التاريخ لكم بحروف من ذهب، فأنتم كما عهدناكم أصحاب إرادة صلبة وعقول ذكية حادة، والبطولة عندكم مبدأ تمارسونه قولا وفعلا، فالبحرين بلد الرجال والتضحيات، ورجال الأمن على أهبة الاستعداد لتولي مهامهم في مختلف المواقع وتحت كل الظروف، وهنا أستذكر مقولة لمعالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال تخريج دورة الصاعقة 26: (إنني أجد نفسي أمام رجالٍ جديرين بالاحترام والتقدير وكلماتي مهما كانت معبرة ستظل قاصرة في حق ما قدمتموه من تفانٍ وتضحيات من أجل سلامة الوطن وأمنه).