ما وراء الحقيقة

حزب الله الإرهابي

| د. طارق آل شيخان الشمري

عمدت دول الخليج إلى تصنيف أذرع إيران وعملائها كمنظمات إرهابية، وهناك بعض الأذرع لم تطلها يد التصنيف كأدوات إرهابية تعمل على ضرب الأمة العربية، ومنها الحشد الشعبي وجماعة سفيه اليمن الحوثي، وما يسمى بحزب الله هو أحد هؤلاء المصنفين، عن نوعية الإجراءات الخليجية فإنها ستستهدف أنشطة الحزب المالية والتجارية في المنطقة التي يديرها هؤلاء المشتبه بانتمائهم أو تعاطفهم مع الحزب، وهذا يعني أن أية شركة أو مؤسسة مالية، عربية كانت أو أجنبية، تتعامل ماليا وتجاريا مع أجهزة ومؤسسات الحزب، سوف يتم ليس فقط إيقاف أنشطتها خليجيا، بل قد يصل الأمر لملاحقتها قضائيا لانتهاكها الحظر المفروض على مؤسسات الحزب.

وبالرغم من أن هذه الإجراءات تلاقي تأييدا كاسحا من قبل الخليجيين، الا أن هناك نقطة يجب إبرازها لمعرفة المزيد من المعلومات والحقائق بهذا الشأن.

النقطة تتعلق بالإجراءات التي سوف تنتهجها السلطات الخليجية لمواجهة الحزب، في حال قيام الأخير بارتكاب جرائم أمنية وإرهابية على الأرض الخليجية، ردا على الخطوات الخليجية التي تعاملت مع هذا الحزب الإرهابي، بإبعاد كوادره والمنتمين له. فهل هناك إجراءات خليجية جاهزة للتعامل مع ردة فعل حزب الله؟ أعتقد أن شعب الخليج مستعد نفسيا ووطنيا لمثل هذه المواجهة. 

ولكن ما الذي ستقدمه مختلف شرائح المجتمع الخليجي من مساندة ودعم للمساهمة في التصدي لمثل هذه السيناريوهات؟.