زبدة القول

رسالة سمو رئيس الوزراء للعالم

| د. بثينة خليفة قاسم

تعد مشاركة البحرين الدائمة في فعاليات المؤتمر الحضري من الأسباب التي صنعت صورة طيبة للبحرين في الخارج. لأن هذه المشاركة أعطت فرصة لغالبية دول العالم للاطلاع على مدى التقدم في مجال التنمية الذي تحقق على أرض البحرين، وبالتالي صنعت دعاية طيبة للبحرين في هذا المجال وأحدثت أثرا لا تستطيع حملات العلاقات العامة تحقيقه مهما كانت تكلفة هذه الحملات، لأن جمهور الحاضرين لهذا المؤتمر يمثل كافة قطاعات الدول التي تشارك فيه، وبالتالي فالصورة الطيبة للدول المتفوقة في هذا المجال تصل إلى آفاق بعيدة. ولأنه يتم تقدير إنجازات الدول في مجال البناء والتنمية بعيدا عن المجاملات والأهواء السياسية، بل على أساس الانجازات الواضحة، فقد استحق رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التقدير الذي قدمه له العالم في العام 2009 عندما تم منحه جائزة تحقيق الأهداف الانمائية تقديرا لجهود سموه الكبيرة في مجال التنمية المستدامة وتحقيق نهضة البحرين الكبرى. والحقيقة أن التاريخ سيسجل إنجازات سمو الأمير خليفة بن سلمان بحروف من نور في مجال البناء والتنمية،وسوف يرتبط اسمه دوما بكلمة بناء، ليس فقط لأن البحرين من أقصاها إلى أدناها تنطق بذلك، ولكن لأن سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مشغول بقضية التنمية على مستوى العالم على نحو متواصل وكأن هذه القضية يحمل لواءها، فهو لم يكتف بمجرد تحقيق إنجاز في العام 2009 ويتوقف على اعتبار أنه حقق أقصى ما يريد في هذا المجال، ولكنه لم يتخل عن قضيته التي يحيا من أجلها وهي ضرورة توجيه جهود الدول نحو تحقيق الرفاهية للشعوب وتحقيق الحد الأدنى للحياة الكريمة للجميع وبالتالي كان ولابد أن يشهد العالم بإنجازات سموه. واليوم سيوجه سموه رسالته السنوية لهذا الحشد من وفود الدول المشاركة مقدما لهم رؤيته حول كيفية تحقيق السعادة والرفاه للشعوب ويدعو الحاضرين إلى إعطاء قضايا التنمية الحجم الذي تستحقه من الاهتمام، على اعتبار أن الانسان هو الهدف الأصلي لعمليات التنمية في مجالاتها المختلفة. وسوف يرى الحاضرون أن البحرين دولة داعية إلى كل ما ينفع البشرية ويرتقي بها، وليست داعية إلى ما يأخذها نحو الهلاك. فشكرا لسمو رئيس الوزراء على الصورة الراقية التي يصنعها للبحرين كل عام ويجعلنا نتشرف بتقدير العالم لبلدنا.