رؤيا مغايرة

اليوم الوطني الـ 45... اللهم أتمم أفراحنا بنصرتهم

| فاتن حمزة

وعاد موعد الفرح والحب والاعتزاز باليوم الوطني الـ 45 لمملكة البحرين، مشاركة شعبية تنضوي تحت لوائها مشاعر وطنية فياضة تؤكد حجم الانتماء والولاء واللحمة، يوم تتجدد فيه أجمل المشاعر والمكانة العظيمة في نفوس محبي المملكة. اليوم الوطني تذكير وتجديد وتوعية تلهم الأطفال والشباب بكل فئاتهم وأطيافهم للمشاركة والتعبير عن حب الوطن، واكتشاف حس وطني جميل تصقله السنين، جميعنا مسؤول عن غرس المفاهيم الوطنية وترسيخها في ذهونهم لنصنع معاً مستقبلا زاهرا قادرا على حماية الوطن من شر الفتن وأعداء الوطن ليكونوا له دروعا حامية تضحي وتحمي الأرض بشجاعة وعزيمة، هذا هو حب الوطن الحقيقي، حب نتنفسه ونشعر به ونعمل باسمه طوال العام، حب لا يعتمد في نشره وتعميقه فقط على الدولة بل على المواطن أيضاً بسعيه الجاد لصلاحه ونمائه بأسلوب حضاري صادق يعبر عن حبه وولائه. إنها قيم موروثة تجمع الجميع على هدف واحد ومصلحة واحدة تقوم على مبدأ واحد بقلب ونبض واحد لا يختلف عليه اثنان وهو الحب والخير للوطن. نحن بحاجة لسواعد نظيفة ومسؤولة تقف أمام كل عابث أو مقصر، نحن بحاجة لقراءة هذا اليوم من جديد وتغيير الكثير من الخطط من جميع النواحي برؤية جديدة ومقاييس متطورة حديثة تنقلنا لمرحلة جديدة سياسيا واجتماعيا واقتصادياً، مرحلة تستوعب حجم العقبات والمؤامرات والتقلبات الداخلية والخارجية لنتمكن من مواجهتها والخروج منها بنجاح. بإذن الله سنواكب العهد الزاهر ببنيان متماسك مرصوص، وسنخوض مراحل جديدة رغماً عن أنوف الطامعين، وستمضي البحرين بثبات تشق طريق النجاح والتقدم، إن استطعنا توحيد الصفوف والعمل بصدق وضمير وتسخير الطاقات والجهود لنهضة الوطن .لن يغيب عنا وسط مظاهر الفرح باليوم الوطني ما يحدث في حلب، لن تكتمل السعادة إلا بنصرتهم ونصرة المسلمين في كل بقاع الأرض، فنحن نسمع صرخات الأطفال والنساء، ونشاهد أرواحا بريئة تزهق وتنتهك أعراضها، وفي المقابل وجود ردود فعل عربية خجولة لا تحرك ساكنا! اللهم تمم أفراحنا بنصرتهم واحفظ البحرين وأهلها وقادتها وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه واجعلها بلدا آمنا مطمئنا، اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا ووحد كلمتنا وصفوفنا على نصرة الحق.