صور مختصرة

“أول شي تأكدوا من مؤهلاتهم”

| عبدالعزيز الجودر

في السوق محلات وأنشطة تجارية يتعامل معها المستهلك المحلي بشكل مستمر دون أن يدرك خطورة مكونات المواد التي يشتريها، وجودة مقاييسها ومعاييرها وتركيباتها، وما تخلفه من آثار جانبية غاية في الخطورة على صحة الإنسان قد تؤدي إلى الوفاة لا قدر الله تعالى. نبدأ بمحلات بيع المواد الغذائية العشبية التي عادة يعمل بها محدود الخبرة والمعرفة، وغير مؤهل أساسا لتقديم النصح والمشورة للمتعاملين مع تلك المحلات، في حين ان غالبية الزبائن من بسطاء الأمة الذين يعتقدون أن أية وصفة عشبية من هذه المحلات ستشعرهم بتحسن حالتهم الصحية، بينما هناك خطورة لما تحتويه الكثير من تلك المواد المركبة التي لا تصلح على الإطلاق لجميع البشر بمختلف أعمارهم وظروفهم الصحية وفوق ذلك لا توجد عليها تواريخ انتهاء الصلاحية. كلامنا هذا لا يمنع وجود بعض المواد العشبية المضمونة صحيا، والتي تعد مكملا غذائيا مفيدا لبدن الإنسان كما تؤكد على ذلك الدراسات الطبية وبعض الأطباء المتخصصين وخبراء التغذية، فضلا على تجارب الناس على مر الأزمان. المطلوب من المجلس الأعلى للصحة متمثلا في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية وإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة - ونحن هنا نقدر جهود تلك الجهات الصحية في كل ما يتعلق بصحة المواطن والمقيم على السواء، خصوصا في الفترة الأخيرة - المزيد من التركيزعلى تلك المحلات ومراقبتها وتعديل أوضاع العاملين فيها، وأن يكون هناك دور أكبر في تأهيلهم ليمارسوا هذه المهنة الحساسة، لا أن يترك الحبل دون تعديل هذا الوضع غير المطمئن حماية لأرواح المواطنين ومن يعيش فوق هذه الأرض الطيبة. وعساكم عالقوة.