صور مختصرة

“زحمة يا شوارع زحمة”

| عبدالعزيز الجودر

عدد كبير من المواطنين والمقيمين قبل خروجهم من أماكنهم يلجأون إلى وسائل التواصل عبر هواتفهم النقالة وذلك كي يتأكدوا من حركة السير فوق الطرقات، وأي الشوارع تكون سالكة وغير مزدحمة بالسيارات، وعلى الرغم من هذه الخطوات وكما يقال “لقطاوه ما دوس النقعة”، يتفاجأون بالاختناقات المرورية ليصلوا متأخرين، ومصالحهم تتعطل، علاوة على التوتر الذي يصيبهم من هكذا وضع متعب جدا. قبل مدة طويلة، أي ما يزيد على 12 سنة، وقتها قلنا للإخوة كبار المسؤولين في الجهات الحكومية المعنية إنه يجب استغلال الأرصفة الوسطى الموجودة على الشوارع وذلك لإقامة جسورعلوية عليها لتخفيف الحركة المرورية في الشوارع التي تكثر فوقها الازدحامات. اليوم مشكلة الاختناقات المرورية في البحرين لا تقع مسؤوليتها على جهة حكومية بعينها كوزارة الأشغال أو الإدارة العامة للمرور، بل هي مسؤولية الدولة ككل، لذا نعود ونقول للمسؤولين فيها بعد أن أصبحت وأمست شوارعنا “زحمة في زحمة ولا عاد فيها رحمة”، إذا أردتم أن تعالجوا إشكالية الاختناقات المرورية فوق طرقات المملكة عليكم البدء فورا بإقامة مثل تلك الجسورالمنقذة كما فعلت دول كثيرة استطاعت من خلالها أن تحد من الازدحامات المرورية. الأمر الآخر، على الدولة أن تتحرك وتقنن من إصدار رخص السياقة للعمالة الأجنبية التي تعمل على أرض البحرين، واقتصارها على أصحاب المهن ممن تتجاوز رواتبهم الشهرية 700 دينار، أما دون ذلك فالمطلوب عدم إعطائهم رخص سياقة. وعساكم عالقوة.