ستة على ستة

فلسفة سمو الأمير خليفة بن سلمان

| عطا السيد الشعراوي

إن حضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في المباحثات التي أجراها مؤخرا عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أشاد بحكمة سموه يحمل دلالات مهمة تشكل أساسًا ومرتكزًا في بناء الدول المستقلة صاحبة الإرادة الحرة ومواجهة مختلف التحديات التي تهدد كيانها وتمس أمنها، وظهرت بوضوح في محاولة الانقلاب العسكري الأخيرة الفاشلة التي شهدتها تركيا ومرت منها بسلام كما تجاوزت مملكة البحرين من قبل محاولة الانقلاب على الدولة ومؤسساتها الشرعية في فبراير من العام 2011. اتضح لأردوغان والجميع مدى الرؤية الثاقبة وبعد النظر الذي يتمتع به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عندما يؤكد دوما أن  الشعب هو الرهان الحقيقي والسند الأهم في مواجهة أية مخاطر في ظل تآمر دول مختلفة. وهذا التكاتف الشعبي لن يأتي فجأة، بل إنه يظهر في المصاعب عندما يكون هذا الشعب حاضرًا في ذهن وأولويات قادته، وهو ما يوقن به سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث يحرص سموه على الإبداع في الإنجاز باعتباره الدافع الأقوى للتلاحم الشعبي والحافز الأهم في التعاضد والتآزر لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه الدولة، فكانت حكمة سموه وحنكته في تنفيذ البرنامج الإصلاحي لجلالة الملك في مختلف المجالات عبر الكثير من البرامج والمشروعات، وهو ما أرسى نموذجًا لافتًا في التنمية، ومنظومة متكاملة من الحقوق والواجبات التي يتمتع بها المواطن البحريني، حيث تعتبر المملكة في مقدمة دول المنطقة من منظور الحريات والحقوق التي يتمتع بها المواطنون، الأمر الذي يمنح البحرين أولوية وتميزا بين دول العالم في هذا الشأن. عندما وقع انقلاب عام 2011 في البحرين، التف الشعب حول سمو الأمير خليفة بن سلمان الذي ينظر للمواطن على أنه حجر الأساس في أية نهضة للدولة، والذي يؤكد باستمرار اعتزازه بأبناء البحرين رجالا ونساء، وأنهم استطاعوا بإخلاصهم وتفانيهم أن يرسوا أسس بناء حضاري متميز يجسد طبيعة الإنسان البحريني المحب للعمل والإنتاج. إن الاعتماد على الذات هو النموذج الذي أرساه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حينما قال: (إن المرحلة الحالية تتطلب مزيدا من التعاون والتكاتف بين الجميع، وأن تتشابك الأيادي من أجل تعزيز مكانة البحرين كبلد رائد ومتقدم)، وهي رؤية راسخة لأسس الإدارة القويمة، التي تعود على المجتمع بالأمن والاستقرار.